هدد مجلس الامن الدولي السبت بفرض عقوبات على اولئك الذي يحاولون عرقلة التوصل الى اتفاق السلام في ليبيا وتشكيل حكومة وفاق وطني الذي تم التوصل إليه في مدينة الصخيرات المدعومة من الاسلاميين في طرابلس. وتعيش ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 على وقع فوضى امنية ونزاع على السلطة تسببا بانقسام البلاد قبل اكثر من عام بين سلطتينا، حكومة وبرلمان معترف بهما دوليا في الشرقا، وحكومة وبرلمان يديران العاصمة بمساندة تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى "فجر ليبيا". واشار مجلس الامن في بيان الى ان "لجنة العقوبات الليبية جاهزة لتحديد اولئك الذين يهددون السلام والاستقرار والامن في ليبيا، او تقويض نجاح عملية الانتقال السياسي". وحض المجلس "جميع الاطراف الليبيين على توقيع والمصادقة على" الاتفاق السياسي و"العمل بسرعة على تشكيل حكومة وفاق وطني". وتم الاتفاق على اقتراح فايز مصطفى السراج ليكون رئيسا للحكومة وان يشكل مع خمسة نواب مجلسا رئاسيا. وكان المؤتمر الوطني المنتهية ولايته، أعلن رفضه التوقيع على مسودة الحوار السياسي الليبي، وتشكيلة حكومة الوفاق الوطني المقترحة والتي انبثقت عن الحوار. واتهم رئيس اللجنة السياسية في المؤتمر، المبعوث الأممي برناردينو ليون بالتحيز ومحاولة ادخال البلاد في حرب أهلية، على اعتبار أن المسودة في وضعها الحالي لم تستثن قادة الجيش الليبي وعلى رأسهم القائد العام للجيش "خليفة حفتر". وأكد رئيس اللجنة أن المؤتمر الوطني العام لن يوقع على المسودة بشكلها الحالي، معتبرا أن البعثة الأممية فشلت في إدارة الحوار. من جهتها اعلنت عضو مجلس النواب الليبي المعترف به دوليا أن المجلس لم يتوصل إلى صيغة توافقية حول حكومة الوفاق الوطني مشيرة الى ان مثل هذه القرارات المصيرية لا بد أن تمنح الوقت اللازم لمناقشتها. وأكدت سلطنة المسماري أن جميع النواب لم يغادروا مدينة طبرق ويواصلون اجتماعاتهم التشاورية لعلهم يتوصلون إلى صيغة توافقية وتقارب في وجهات النظر وعلى صعيد آخر عقد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الأحد، اجتماعا مع نظيره الإيطالي باولو جينتيلوني في مدينة ميلانو الإيطالية حيث بحثا عددا من القضايا الثنائية والأمنية في منطقة الشرق الأوسط. وبحسب ما تداولت مواقع إلكترونية عن جون كيري المتحدث باسم الخارجية الأمريكية قوله إن المباحثات الأمريكية الإيطالية في مدينة ميلانو تركزت على آخر تطورات الوضع في ليبيا والتعاون بين واشنطن وروما في مجال محاربة تنظيم داعش . وأضاف كيري أن الوزيرين ناقشا أيضا مجمل التطورات في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك الصراع الدائر في سوريا، وبأن كيري رحب بالدور القيادي الذي تلعبه إيطاليا في التعامل مع أزمتي المهاجرين واللاجئين .