على إثر مقال منشور بإحدى الجرائد الوطنية بتاريخ 13دجنبر 2010 ، تحت عنوان «أطر من الخيرية يجبرون النزلاء على تعلم الرقص الشرقي، وممارسة الشذوذ في حفلات ماجنة، شهادات صادمة لنزلاء خيرية بمكناس تتحدث عن استغلال جنسي»، عقد المكتب المسير للجمعية ندوة صحفية بمقر دار الأطفال سبقتها دعوة للجسم الصحفي والنسيج الجمعوي بالمدينة لزيارة المرافق التي تشرف الجمعية على تسييرها، وهي مركز استقبال الطالبة الجامعية بسيدي سعيد ودار المسنين ودار الأطفال ودار الفتاة بسيفيطا. وقد تمحورت أسئلة الصحافيين ومراسلي المنابر الاعلامية الوطنية والجهوية، حول ماورد في المقال المشار اليه أعلاه، من إجبار النزلاء على تعلم الرقص الشرقي وممارسة الشذوذ الجنسي، وهي «الادعاءات» التي نفاها مسؤولو الجمعية ، واصفين المقال ب «المتحامل، والمفتقد للموضوعية والنزاهة الفكرية، ذلك أن كاتب المقال، اعتمد ، حسب المسؤولين، رواية النزلاء الأربعة الذين لم يعد سنهم يسمح بإيوائهم جنبا الى جنب مع النزلاء القاصرين، وبما أن الأمر يتعلق بنزلاء متخلى عنهم، ولايعرف لهم لا أب ولا أم ولا أهل، فإن الجمعية تقدم على تطبيق قانون الايواء، الذي يمنع على كل نزيل جاوز سنه 18سنة، الاستفادة من خدمات الجمعية، الا بعد ان تكفلت، بمساعدة السلطة المحلية ممثلة في تدخل الوالي شخصيا واللجنة الاقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بضمان عيش كريم لهؤلاء النزلاء، وذلك بتسجيلهم بمركز التكوين المهني، ومنحهم غرفتين بإقامة الجابري الجامعية، وتمكينهم من الأفرشة والأغطية والمواد الغذائية، وتجهيز المطبخ اضافة الى منحة مالية»، «لكن النزلاء الأربعة ، أبوا مغادرة المؤسسة، ليس رفضا للحل الذي توفقت الجمعية في الوصول اليه يقول عبد اللطيف أجانا رئيس الجمعية وإنما رغبة في الاستفادة من بعض الهبات الريعية إسوة ببعض النزلاء القدامى، ولما أيقنوا بأن الجمعية ملتزمة بتطبيق قانون الايواء، لجأوا الى تضمين قرص مدمج ، حسب المقال المذكور، ما طاب لهم من الافتراءات والتهم في حق الجمعية » يضيف نفس المصدر، و«دون ان تكلف الجريدة نفسها عناء حتى الاستفسار، كما تقتضي ذلك الموضوعية وأخلاقيات المهنة». أما عن ظروف الإقامة التي وصفها المقال بالمزرية، فإن حميد العكباني الكاتب العام للجمعية، لم ينف أنه «بالفعل قد مرت سنوات عجاف على نزلاء الخيرية ، هي من نتائج سنوات الرصاص الاجتماعي، لكنها أوضاع في ذمة الماضي، بدليل ما وقفتم عليه في الميدان، كصحافة وكمجتمع مدني». ويذكر أن الجمعية قد وضعت شكاية في الموضوع لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمكناس، صباح الجمعة 25/12/2010 ، وللتذكير ، أيضا، فإن كاتب المقال كان قد حضر الندوة، بدعوة من الجمعية، ثم أعلن انسحابه منها احتجاجا على «مجموعة من المداخلات».