في الوقت الذي تخلى عنه الجميع، وترك في بيته المتواضع بأحد دواوير محيط مدينة بلقصيري يصارع المرض والفقر، جراء الحادثة، التي تعرض لها رفقة شباب خنيفرة عند عودته من الحسيمة، ضمن منافسات بطولة الموسم الماضي. الحارس الحسين زانا، الذي تنكرت له فريقا أطلس الخنيفرة و الدفاع الحسني الجديدي، اللذين دافع عنهما، حيث مازالت مستحقاته المالية في ذمتهما، رغم وضعه الصحي وحالته الاجتماعية المزرية. وفي مبادرة إنسانية، قادها مدرب الوداد الفاسي،هشام الإدريسي، والرئيس حسن الجامعي، قم التكفل بالحارس حسين زانا، حيث زاره قبيل عيد الأضحى كل من هشام الإدريسي والعميد خربوش، ومكناه من أضحية العيد ومبلغ مالي. وعلى إثر الوضعية الاجتماعية الهشة، والتي عكسها المزل الذي يقطن فيه، فضلا عن حالة الفقر التي يوجد عليها، ومن اجل رد الاعتبار إليه وحفظ كرامته، تم نقل الحارس إلى مدينة فاس، حيث تم توفير مسكن له، رفقة أحد لاعبي الفريق، فضلا عن راتب شهري، في انتظار استكمال رحلة علاجه وبالتالي عودته إلى الميادين. وقد رافق الحسين زانا الوداد الفاسي في رحلته لمواجهة وداد تمارة، وأعطى انطلاقة المقابلة، وهو ما تكرر أيضا في لقاء الواف أمام يوسفية برشيد، عن الجولة الرابعة من بطولة القسم الثاني، حيث دخل وداد فاس بأقمصة تحمل صورة الحارس زانا، الذي كرم بين الشوطين من طرف جماهير الواف، حيث تسلم تذكارا من طرف خالد البلغمي.