على هامش المهرجان الوطني لسينما الهواء الطلق بتازة في نسخته الثانية صفحة إعلام وفنون حاورت د المداني عدادي المدير الفني للمهرجان حول دواعي إقامة هذا المهرجان السينمائي ومحتوياته ومضامينه الفنية وحول قضايا أخرى .. فكانت الورقة التالية : o لماذا سينما الهواء الطلق؟ n لأنها الأنسب لطبيعة المدينة وواقعها بعدما أُغلقت كل القاعات السينمائية بها، فلاحظنا بأن أجيال عدة لا تعرف السينما ولا الشاشة الفضية العملاقة، تعرف فقط التلفاز والحاسوب، ولإعادة السينما إلى حياة الناس وانشغالاتهم قررنا تنظيم مهرجان تحت مسمى سينما الهواء الطلق تُعرض من خلاله عدة أفلام سينمائية في أهم الساحات والحدائق العمومية، فكان ذلك تفعيلا لما يسمى بسينما القرب، أي جلب الفرجة السينمائية إلى المشاهدين. وبما أن هذا النوع من العروض منفتح على المحيط وعلى عامة الناس وخاصتهم ارتأينا تبني الفيلم التربوي لما له من فائدة وتأثر عميق على الأسرة والطفل. o ما القيمة المضافة للدورة؟ n القيمة المضافة للدورة هي الندوة الفكرية التي نظمت ضمن برنامج المهرجان، والتي كانت حول الفيلم التربوي الواقع والآفاق، ولعلها المرة الأولى التي تطرح فيها مثل هذه الموضوعة بعد ما يقارب عشرين سنة من التراكم، سواء على مستوى دورات المهرجانات، أم على مستوى الفيلموغرافيا إلا أن هذا النوع من الأفلام لم يُحظ بعد بوقفة نقدية تأملية لمصير ومسار الفيلم التربوي القصير، فكانت هذه الدورة محطة تقويمية لا بدّ منها نوقشت من خلالها عدة قضايا تهم إشكال التسمية، والبداية والصعوبات المطروحة، والآفاق المتاحة، وما علاقته بالسينما المغربية بشكل عام؟ o اختيار المكرمين بناء على مواصفات جغرافية أم ثقافية بالأساس؟ n كان الاختيار يخضع لمعيارين؛ المعيار العمري، ومعيار العطاء الفني أو الأدبي، وهؤلاء الرموز توفر فيهم المعياران معا، بل وكان الإجماع على هذا الاختيار سواء من داخل مكتب الجمعية أم من خارجه، ولا أحد يجادل في أحقية هؤلاء وسبقهم وعطائهم الفني والأدبي. ما أفق هذا الحراك الفني والتربوي؟ أفق هذا الحراك الفني والتربوي أن يكون مهرجان سينما الهواء الطلق لافتة جذب وانتباه للمدينة جهويا ووطنيا ولم لا دوليا بحول الله، وأن يصبح محطة ثقافية رسمية تدل على المدينة وترمز عليها، لأنه المهرجان المغربي الوحيد الذي له هذا الاسم، ويتخذ الهواء الطلق فضاء لعروضه السينمائية، وهذه بطبيعة الحال نقطة تميز تُحسب لها" o الشعر والتشكيل أيضا كان لهما حضور مميز ؟ n هنا تجدر الإشارة إلى أن حفل اختتام الدورة الثانية للمهرجان الوطني لسينما الهواء الطلق بتازة ، الذي شهده فضاء حديقة 20 غشت مساء الأحد 13 شتنبر الجاري ونشطت فقراته الشاعرة رشيدة البورزيكي، اعتبر من قبل المتتبعين لحظة وفاء تجاه ثلة من رموز المدينة في مجالات إبداعية متنوعة، وهي لحظة تجسد بعمق ترسيخ ثقافة الاعتراف في حق من أبدعوا ورفعوا راية المدينة والوطن عالية . يتعلق الأمر بالفنان التشكيلي العالمي أحمد قرفلة والمبدع المسرحي محمد بلهيسي والشاعر جلول دكداك والبطل الرياضي العالمي إدريس كوراد والفنان الموسيقي عز الدين لحرش . كما أنه وضمن فعاليات عروض سينما الهواء الطلق، استمتع جمهور نوعي بأزيد من 14 فيلما تربويا عُرض بساحة حديقة 20 غشت بتازة السفلى، وساحة حديقة جنان السبيل بتازة العليا، وبفضاء نادي التعليم يومي 11 و 12 شتنبر 2015. كما أثث المهرجان حفل توقيع كتاب:" محمد مزيان سينمائي وحيد ومتمرد" لأحمد سيجلماسي وقراءة في الإصدار للكاتب والصحفي والباحث: عبد السلام نويكة مساء يوم السبت 13 شتنبر 2015 بقاعة غرفة الصناعة والخدمات. وضمن فعاليات الدورة ندوة: "الفيلم التربوي القصير الواقع والآفاق" مساء السبت 12 شتنبر 2015 بقاعة غرفة الصناعة والخدمات بمشاركة قيدوم النقاد السينمائيين بالمغرب؛ أحمد سيجلماسي، ومدير المهرجان الوطني للفيلم التربوي بفاس الفنان فرح العوان ومدير مهرجان السينما التربوية بمكناس المخرج الحبيب بلمهدي والمدير التقني لمهرجان سينما التلميذ بالرباط؛ المخرج: يوسف الخروفي. ومن تنشيط الشاعر والناقد الفني الدكتور بوجمعة العوفي. مجريات اليوم الثاني من مهرجان سينما الهواء الطلق بتازة 12 شتنبر 2015 ورشات التكوين بفضاء نادي التعليم.مع معرض فني كبير للفنان العالمي أحمد قرفلة من تازة، وبمشاركة الفنانة مريم جميل من خريبكة. اختتمت بزيارة سياحية لأهم معالم المدينةالجديدة و رحلة سياحة لباب بودير ومنطقة تازكا، كما تم تنظيم لقاء صحفي مفتوح بين فعاليات المهرجان والصحافة المحلية من تأطير الكاتب الروائي والإعلامي عبد الإله بسكمار