أصبحت الطفلة غراسييلا ذات الأعوام الثمانية والمصابة بمرض الصرع أول شخص يسمح له بتعاطي الحشيشة في المكسيك، في سابقة في هذا البلد الذي يجرم استهلاك هذا المخدر ويخوض حربا شرسة على المخدرات. وأعلنت وزارة الصحة في بيان انها ستسهل إجراءات حصول الطفلة على مادة زيت الحشيشة لمساعدتها على تسكين آلامها، علما انها تصاب بأربعمئة نوبة يوميا. وجاء هذا الاعلان بعد أسابيع على إصدار قاض حكما يجيز للطفلة تناول الحشيشة، في قرار اثار اعتراض الحكومة. وقال والد الطفلة ويدعى راول اليزالدي لمراسل وكالة فرانس برس «نحن سعداء..كان ذلك أملنا الأخير». وأضاف إثر اجتماع مع إدارة الوكالة الصحية المكسيكية التي تشرف على واردات العقاقير في البلاد «نأمل ان يؤدي هذا العقار الى تخليصها من النوبات وان يساعدها على المشي والكلام وان تأكل بمفردها». وستعمل السلطات على تأمين العقار المخدر من الولاياتالمتحدة او النروج، بناء على وصفات طبية. وشددت الوزارة في بيان على ان هذا القرار لا يعني تشريع استيراد الماريجوانا باي شكل كان. وأشار والد الطفلة الى ان معركته لم تنته بعد، اذ ان الحكومة طعنت بالحكم القضائي أمام محكمة الاستئناف. ومع ان دولا عدة في أميركا الجنوبية بدأت تسهل التشريعات المتعلقة باستهلاك الحشيشة، سواء لاغراض طبية او غير طبية، الا ان المكسيك التي تخوض حربا شرسة على تجارة المخدرات اسفرت عن سقوط 100 الف قتيل ومفقود في عشر سنوات، ما زالت على مواقفها المتشددة.