ذكرت صحيفة " World Tribune" الأمريكية أن موسكو والرباط تعتزمان توقيع اتفاقية لبيع المغرب غواصة " أمور 1650" الروسية الحديثة من الجيل الرابع. وتدخل هذه الغواصة التي تعمل على الديزل والكهرباء ضمن مشروع " 677 إي"، ومن المتوقع أن يتم ذلك خلال زيارة العاهل المغربي الملك محمد السادس المرتقبة إلى موسكو قبل نهاية العالم الجاري. وحسب نفس المصدر فان فيكتور كوماردين نائب رئيس شركة " روس أوبورون إكسبورت" قد أعلن عام 2013 أن موسكو " تنشط في الترويج لغواصة " أمور 1650" غير النووية في الأسواق العالمية، وتعتزم عرضها على المغرب".واظاف كوماردين أن المغرب يرغب في شراء هذه الغواصة من أجل استكمال عملية إنشاء قوة بحرية متكاملة. بالمقارنة مع الغواصات غير النووية الأخرى، فإن " أمور 1650" تتميز بهدوئها وبوجود المعدات التي تتيح اكتشاف أضعف الأصوات التي تصدرها السفن الأخرى. وفي هذا المجال، فإن " أمور" تمتلك أيضاً أفضلية كبيرة أمام الأسلحة الأخرى الموجودة في المنطقة، ومن بينها غواصات " فارشافيانكا" و" بالوتس". وقال ألكسندر خرامتشيخين نائب مدير معهد التحليل السياسي والعسكري لموقع " روسيا ما وراء العناوين" إن " إمكانية بيع الغواصة " أمور" الروسية إلى المغرب لا تمثل مفاجئة" على الرغم من أن الجزء الأكبر من أسلحة هذا البلد يُستورَد من الغربولم يتاخر الرد الجزائري تجاه النجاح المغربي، في تطوير اسطوله البحري ففي حديث لموقع " روسيا ما وراء العناوين" قال اللواء محمد العربي قائد القوات البحرية الجزائرية إن "خبر شراء المغرب لهذه الغواصة سيكون سيئاً جداً بالنسبة للجزائر ومع ذلك عتبر ان الغواصة لن تكون تكون قادرة على الإخلال بتوازن القوى الإقليمي، ولكن هذا العقد حسب نفس المسؤول قد يصبح بداية تعاون ما بين موسكو والرباط نكاية بالجزائر التي أنشأت بنفسها مثل هذه الحالة، من خلال التقليص الواضح لاتصالاتها المكثفة مع موسكو". حيث ان العقيدة الجزائرية في مواجهة المغرب تنبني على التشكيك في كل انجاز مغربي واعتباره موجها ضدها.