بعد أن انتظر لأشهر، خرج لاعب خط الوسط ذو الأصول المغربية ميمون أزواغ، إلى الصحافة للدفاع عن نفسه. وكانت تقارير إعلامية ألمانية قد نشرت تقارير مفادها أن اللاعب أصبح سلفيا وأنه مراقب من طرف السلطات الأمنية. وانتظر أزواغ، ستة أشهر كاملة للرد على اتهامات وجهت إليه من قبل الصحافة الألمانية بالانتماء إلى الحركة السلفية المتطرفة داخل ألمانيا. ونفى أزواغ في حوار مع مجلة "11 فروينده"، أن تكون له أي علاقة مع الأوساط السلفية بألمانيا، موضحا: "أنا مسلم، وعن قناعة. أحترم الجميع مهما اختلفت انتماءاتهم الدينية أو لون بشرتهم". ولأنه نشأ في محيط فراكفورت المنفتح والمتعدد الثقافات، حيث لا يهتم أحد بتوجهات الآخر الدينية أو بأصوله العرقية، تربى هو على روح التسامح، يقول اللاعب السابق لماينز وشالكه. وكانت صحيفة بيلد الألمانية، الواسعة الانتشار، قد نقلت في فبراير الماضي عن مسؤول من مكتب حماية الدستور، لم تكشف عن اسمه، أن نجم الدوري الألماني سابقا- بوندسليغا "مصنف" لدى السلطات "كسلفي" بعد أن تردد على "أحد المساجد بفرانكفورت، حيث ينشط السلفيون المتطرفون". وأكد المصدر ذاته أن اللاعب يتم "توظيفه كوجه دعائي لكسب المزيد من المتعاطفين". وفي حواره مع مجلة "11 فروينديه"، أراد أزواغ، الذي ولد في الجنوب المغربي قبل 32 عاما، النأي بنفسه عن الأفكار السلفية، وقال إنه "لا أحد من السلفيين تحدث إليه". بل وإن "لا أحد منهم يجرؤ" على ذلك، لأنهم يعرفون أن طريقة تفكيره تختلف كثيرا عن طريقة تفكيرهم. وأضاف أيضا "بالنسبة لي إنهم ليسوا مسلمين وإنما مجرمين". وردا على السؤال لماذا تم ربط اسمه بالساحة السلفية، ردّ أزواغ، أنه وبسبب شهرته يطلب منه بعض المصلين في الجوامع التقاط صور معه، "وربما أخذت صورة مع أحد منهم، وأنا لا أعرف بالطبع من هم أو تاريخهم».