قرر الحسين عموتة، مدرب الفتح الرباطي، تغيير موعد السفر إلى مدينة لومومباشي الكونغولية، التي ستحتضن يوم 29 من الشهر الجاري مباراة الكأس الإفريقية الممتازة، بين الفتح ومازيمبي، انطلاقا من الساعة الواحدة والنصف زوالا بالتوقيت العالمي الموحد. وكان مقررا أن تغادر البعثة الفتحية المغرب يوم الاثنين المقبل، إلا أن عموتة اختار أن يكون السفر في الثانية من زوال يوم الثلاثاء، لتفادي تأثير طول المقام هناك على اللاعبين. وحسب حسن مومن، المدير العام للفريق الرباطي، فإن هذه الرحلة ستستغرق 24 ساعة، الأمر الذي قد يخلق بعض المتاعب للاعبين. ووجد الفريق صعوبة كبيرة في تأمين رحلة مريحة، لعدم وجود خط مباشر إلى الكونغو، وطرحت مجموعة من الخيارات، قبل أن يتم الاتفاق على رحلتين، الأولى من الدارالبيضاء إلى لندن ثم جوهانسبورغ فلومومباشي، غير أن ضرورة الحصول على تأشيرة عبور الأراضي الإنجليزية عند العودة، فرضت إلغاء هذا الخيار، ليتقرر السفر من الدارالبيضاء عبر لندن ومنها إلى نيروبي، عاصمة كينيا، ثم لومومباشي. وسيغيب عن الفتح في هذا اللقاء الحاسم عنصران كان لهما دور مهم في التتويج بكأسي العرش والاتحاد الإفريقي، ويتعلق الأمر بكل من أيوب الخالقي، المنتقل حديثا إلى الوداد البيضاوي، ودانيال مونشاري، الذي تمت إعارته إلى فريق الكويت الكويتي إلى نهاية الموسم، بمبلغ 300 ألف دولار (100 ألف للاعب و200 ألف للفريق). وفي المقابل سيستفيد من خدمات كل من خالد لبهيج، المستقدم من الوداد في صفقة مبادلة مع الخالقي وحميد بوجار، اللاعب السابق لأولمبيك خريبكة، القادم من تجربة احترافية بليبيا. وأشار حسن مومن إلى أن الطاقم التقني لفريق الفتح قد كون عدة معطيات على الفريق الخصم، بمشاهدة ثمانية أشرطة للقاءات مازمبي، الذي بلغ نهائى كأس العالم للأندية، بعد تخطيه لفرق وازنة على الصعيد العالمي، آخرها أنتر ناسيونالي البرازيلي. وأضاف أنه تمت معاينة مباريات الفريق في مونديال الأندية، وكذا نهائي دوري عصبة أبطال إفريقيا أمام الترجي التونسي. وتمنى مومن في الختام أن يظهر فريقه بوجه مشرف، خاصة بعد مرحلة الفراغ التي مر منها في البطولة الوطنية خلال المرحلة الأخيرة، مؤكدا على أن معنويات اللاعبين مرتفعة، وجاهزون للوقوف ندا قويا للفريق الكونغولي، الذي سيطر على عرش الكرة الإفريقية لموسمين متاليين.