تشارك أفلام سينمائية عربية فى النسخة العاشرة من مهرجان السينما العربية بالبرازيل، المقامة حاليا، وينظمها معهد الثقافة العربية بمدينة ساو باولو البرازيلية، بالاشتراك مع شركة "ماد سيليوشن" نذكر من بينها أفلام (ذيب، الروائى عُمَر، الوثائقى الطويل حلم شهرزاد، الروائى الأطلنطى، الروائى جنة الشياطين، والوثائقى اللى بيحب ربنا يرفع إيده لفوق)... ويُعرض فيلم "عمَر" للمخرج هانى أبو أسعد فى إطار ندوة بعنوان "السينما الفلسطينية"، وذلك باعتباره أحد أفضل الأفلام الفلسطينية في السنوات الأخيرة، وتواجده في عدد كبير من المهرجانات الدولية المرموقة وترشحه لجائزة الأوسكار لفئة الأفلام الناطقة بلغة أجنبية عام 2014. كما يعرض فيلم "ذيب" وهو أول الأفلام الطويلة للمخرج والكاتب الأردنى ناجى أبونوّار الذى اشترك فى كتابته مع باسل غندور منذ عام 2010. تدور أحداث الفيلم في الصحراء العربية عام 1916، ويتناول قصة الفتى البدوى ذيب وشقيقه حسين اللذين يتركان أمن مضارب قبيلتهما فى رحلة محفوفة بالمخاطر فى مطلع الثورة العربية الكبرى. ويشهد المهرجان عرض فيلم "حلم شهرزاد" وهو وثائقى طويل للمخرج الجنوب أفريقى فرانسو فيرستر حاز عدة جوائز بمهرجانات دولية، ويرصد التطورات السياسية والاجتماعية فى السنوات الأخيرة بمصر وتركيا فى إطار موسيقى غير معتاد يعتمد على حكايات كتاب "ألف ليلة وليلة" تم تصويره ما بين 2010 و2012 بالتوازى مع تطورات الربيع العربى فى مصر وتركيا ويتناول دور الفن فى مواجهة القمع بالبلدين. وكذلك يعرض فيلم "الأطلنطى" وهو فيلم روائى من إخراج الهولندى يان فيليم فان إيفايك وإنتاج مشترك بين هولندا وبلجيكا وألمانيا والمغرب، من بطولة الفنان المغربى فتاح لعمارة، تكلا روتن، محمد مجد وجان ويليم فان ايويك، ويحكى الفيلم خلال 94 دقيقة قصة فتاح الصياد المغربى الذى يقرر السفر إلى هولندا لزيارة شابة هولندية كان مرتبطا بها أثناء وجودها فى المغرب ولحبه للصيد وركوب الأمواج ينطلق من قريته الصغيرة على شواطئ المحيط الأطلسي بقارب صغير مواجها البحر وأمواجه العاتية. الفيلم الخامس الذي يعرض بالمهرجان هو "جنة الشياطين" للمخرج أسامة فوزى الحاصل على 15 جائزة من مهرجانات سينمائية، وهو مأخوذ عن قصة كونكان العوّام (الرجل الذى مات مرتين) للأديب البرازيلى خورخى أمادو، وقام بكتابة السيناريو مصطفى ذكرى. وينطلق الفيلم من وفاة طبل، وهو شخص قرر ترك أسرته الغنية واختار أن يعيش حياة بوهيمية تماما وسط عدد من المهمشين، وبينما تسعى ابنته لمنحه جنازة لائقة، فإن أصدقاءه يسرقون الجثة تمهيدا لوداعه بطريقتهم الخاصة، ويقوم ببطولته محمود حميدة، مع الفنانة لبلبة والنجوم الشباب وقتها عمرو واكد، سرى النجار، صلاح فهمى وكارولين خليل. الفيلم الأخير بالمهرجان هو"اللى بيحب ربنا يرفع إيده لفوق" وهو فيلم وثائقى للمخرجة سلمى الطرزى، وهو حائز على جائزة مهرجان دبى السينمائى الدولى 2013، ويتحدث عن انتشار موسيقى المهرجانات الشعبية من خلال تتبع قصة أوكا وأورتيغا، وكيفية وصولهم للشهرة فى وقت قصير. وقال جيرالدو أدريانو غودى دى كامبوس، مدير المعهد الثقافى العربى: وجهة النظر فى تنظيم النسخة العاشرة من مهرجان السينما العربية بالبرازيل متصلة بمحاولة الحفاظ على الفن كوسيلة لا غنى عنها فى سياق عالمى تتكرر فيه الإجابات ويتضاءل الصبر فيه ويحل محله التوتر. وبدأ مهرجان السينما العربية فى البرازيل من خلال المعهد الثقافى العربى فى مدينة ساو باولو، وهو منظمة مستقلة وغير دينية تم تأسيسها لتدعيم دور الثقافة العربية فى البرازيل، ولدعم تنوع الثقافات بشكل عام.