كشف بنك "أوف أمريكا" في رسم بياني أصدره تحت مسمى " ترانسفرمين وورد أطلس "، ضمن موسوعته حول العالم، عن خريطة عالمية تحدد الدول الأكثر عرضة لخطر التعثر في سداد ديونها، استنادا لأسعار عقود التأمين ضد تعثر الديون السيادية. ووفقا لهذا التصنيف، جاء المغرب متصدرا دول القارة الإفريقية، وثانيا عربيا بعد العربية السعودية، عقب تموقعه بين الدول ذات اللون الأصفر وهي التي تتراوح أسعار عقود التأمين على تعثر ديونها ما بين 100 و 200 حسب السلم الذي وضعه البنك الأمريكي. وذكر موقع "بيزنس انسايدر" أن عقود التأمين على تعثر الديون السيادية يتم استخدامها في التأمين على الحكومات حال وصولها إلى عسر في سداد ديونها، فكلما ارتفعت اسعارها زادت احتمالية الخطر تجاه ديون هذا البلد. وهكذا وضع التصنيف ديون المغرب ضمن الأقل خطرا ، مقارنة بباقي الدول الملونة بالأحمر والتي ضمت كلا من فنزويلا واليونان وأوكرانيا وباكستان ، متبوعة بكل من مصر وجنوب إفريقيا المصنفة في الخانة ذات اللون البرتقالي. وتعد الديون الفنزويلية الأكثر عرضة للتعثر في العالم، حيث ترتفع أسعار عقود التأمين على تعثرها لتصل الى ضعف نظيرتها اليونانية أو الأوكرانية. وتشير المعلومات البيانية أيضا إلى خروج إسبانيا وإيرلندا من دائرة الخطر. فقد اصبحت bالأسواق تعتقد أن مخاطر تعثر ديونهما السيادية قلّت لتدخل لأول مرة النطاق الآمن المظلل باللون الأخضر، خلافا لإيطاليا والبرتغال اللتين ظلتا قابعتين باللون البرتقالي الدال على الخطر النسبي بجانب كل من الصين والهند واندونيسيا .