قال وزير تونسي بان الرئيس السابق زين العابدين بن علي قال لرئيس الوزراء محمد الغنوشي انه يبحث العودة الى البلاد وان الغنوشي أبلغه بأن هذا مستحيل. وأكد نجيب الشابي وهو زعيم حزب معارض يتولى الآن منصب وزير التنمية الجهوية في الحكومة الائتلافية ان هذا الحوار جاء في مكالمة هاتفية بين بن علي الذي فر الى السعودية الاسبوع الماضي والغنوشي. وكان الغنوشي قد تحدث الي وسائل الاعلام عن محادثة هاتفية مع بن علي لكنه لم يقدم تفاصيل عما دار من نقاش بينهما. وقال الشابي «آمل أن يصفح محمد الغنوشي عني إذا قلت شيئا لم يقله «في العلن» لكننا سأقول شيئا للمرة الاولى». «رئيس الوزراء تلقى إتصالا هاتفيا من شخص وصف نفسه بأنه الامير أحمد وعندما رد الغنوشي اكتشف أن بن علي على الخط». وقال الشابي «قال بن علي إنه يفكر في العودة إلي تونس لكن الغنوشي أجابه: «هذا غير وارد. هذا مستحيل». في تصريح آخر تعهد الشابي بالاستقالة من الحكومة في حال «لم تنظم انتخابات حرة ونزيهة»، خلال الاشهر المقبلة. وقال وزير التنمية الجهوية والمحلية لهيئة الاذاعة البريطانية «بالتأكيد سوف استقيل في حال بدأت اشك بعدم اجراء انتخابات حرة ونزيهة خلال ستة او سبعة شهور». واضاف الرئيس التاريخي للحزب الديموقراطي التقدمي «لست الوحيد الذي سيستقيل. كل الذين دخلوا الى حكومة الوحدة الوطنية هذه سوف يستقيلون في حال لم تنظم انتخابات حرة وشفافة او في حال لم تطبق الاجراءات التي اتخذناها على الفور». واعرب من جهة اخرى عن تأييده لدخول اسلام معتدل في الحياة السياسية التونسية. وقال إن الوزير الاول اجرى محادثات مع حزب النهضة وهو اكبر حزب اسلامي وكان محظورا. واضاف «انظروا الى المغرب. ادخلوا اسلاما سياسيا معتدلا وهم يعرفون الاستقرار» مضيفا ان «اسلاما سياسيا معتدلا له موقعه في تونس». وكان زعيم حزب النهضة راشد الغنوشي الذي يعيش حاليا في بريطانيا اعلن عودته الى تونس. وحسب الشابي، فان دول عربية اخرى تتابع التطورات في تونس « وتعتقد انها من الممكن ان تتبع المثال التونسي». وقال ايضا ان «شيئا ما يجري في العالم العربي ولهذا السبب نريد ان ننجح وان نطبق برنامجنا الانتقالي نحو الديموقراطية في تونس لانه ليس من حقنا ان نفشل».