سيضع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وسيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) مشاكلهما جانبا عندما يبدأ العد التنازلي لكأس العالم 2018 بسحب قرعة التصفيات يوم غد السبت. ويواجه بوتين مشاكل سياسية بسبب التدخل الروسي في أوكرانيا، بينما تنتهي رئاسة بلاتر العام القادم بعد فضيحة الفساد التي ألقت بظلالها على الفيفا. لكن أي شكوك حول استضافة روسيا لكأس العالم بسبب مزاعم بوجود تلاعب في عملية التصويت قبل خمس سنوات لا علاقة لها بالوضع الآن، خاصة مع برامج البناء الضخمة الجارية في 11 مدينة ستستضيف البطولة، وتعتبر سحب قرعة التصفيات بمثابة العد التنازلي لنهائيات 2018. وسيشاهد نحو مائة مليون شخص في 170 دولة الرجلين أثناء بدء مراسم القرعة لتصفيات البطولة، التي ستضم 206 فرق من بين 209 أعضاء في الفيفا. وستتضاعف الإجراءات الأمنية في قصر قسطنطين، وهو المقر الحالي للبرلمان الروسي على بعد نحو 35 كيلومترا من سان بطرسبرغ، مع حضور بوتين وبلاتر الذي أمطره محتج بأوراق مالية غير حقيقية، قبل انعقاد مؤتمر صحفي يوم الاثنين الماضي. ولأول مرة شارك في التصفيات 209 أعضاء في الفيفا من بينهم روسيا الدولة المضيفة، وعلى الرغم من استبعاد زيمبابوي وأندونيسيا بسبب انتهاكات، فإن 183 دولة لا تزال تتنافس على التأهل للنهائيات المكونة من 32 منتخبا في 2018. وبدأت مرحلة التصفيات في وقت سابق هذا العام في الكونكاكاف وآسيا.