حالة من الذهول تصيب المغربيات وهن يطلعن على لائحة الأسعار بالنسبة للمواد الغذائية الخاصة بشهر رمضان، أسعار تجاوز ارتفاع البعض منها المائة في المائة قبل حوالي الشهر من الآن دفعت بالأسر إلى تخفيض مقتنياتها إلى النصف لتتماشى مع الميزانية العامة المخصصة لرمضان. في زيارة لأحد أسواق الدارالبيضاء رصدت جريدة «الاتحاد الاشتراكي» الإقبال كبير للمواطنين على المواد التموينية التى تدخل قي مكونات الأطباق التي تحضر بمناسبة شهر رمضان استفسرناهم عن سبب التأخر في التبضع فكان الجواب أن لهيب الأسعار جعلهم يتريثون في الشراء لعل الأسعار تتراجع قليلا إلا أنها حافظت على مستوى ارتفاعها مسجلة بذلك ضربة موجعة للقدرة الشرائية لغالبية الأسر المغربية. حالة من الاستنفار القصوى بين مجموعة من ربات البيوت اللواتي أدركهن الوقت الميت من العد العكسي لأول أيام الشهر الفضيل التجار الذين جهزوا محلاتهم التجارية بمختلف أنواع التوابل، شهر أو شهر ونصف، قبل الموعد، لان المناسبة تعتبر بالنسبة لهم فرصة لا تعوض، صرحوا لنا أن أغلب التوابل الموجودة بالسوق، منعا المنتوج المحلي وأغلبها قادمة من دول أسيوية أو من أمريكا اللاتينية، وأن أسعار السوق تقريبا متشابهة وإن كانت قد سجلت نسب ارتفاع كبيرة. بالنسبة للوز فيتراوح ثمنه مابين 120 و160 درهم للكيغرام وبالنسبة للزنجلان السمسم فقد استقر سعره حسب الجودة ما بين 35 و 50 درهم للكيلوغرام وبالنسبة للتمر فيتراوح سعره مابين 25 و180 درهم للكيلو والتين المجفف مابين 35 و60 درهم أما بالنسبة للابزار، الأسود فيتراوح ثمنه ما بين 130 و150 درهم للكيلوغرام الواحد، في حين قفز سعر الإيبزار الأبيض إلى 300 درهم للكيلوغرام وهو يستورد من البرازيل والفيتنام. القرفة استقر سعرها مابين 60 و 80 درهم للكيلوغرام وهي تستورد من البرازيل ، الزنجبير (اسكينجبير)، 80 درهم للكيلوغرام ويستورد من الصين. وبالنسبة للنافع الينسون فإن سعره يتراوح مابين 100 و150 درهم أما الكمون فثمنه يتراوح ما بين 80 و 15 درهم للكيلوغرام ؛ الخرقوم 60 - 80 درهم للكلوغرام الفلفل الأحمر المعروف ب(التحميرة)، ثمنها يتراوح ما بين 48 58 التوابل المعروفة، براس الحنوت» أو «لمرزوية» فمعظم مكوناتها، مستوردة من الهند، أو الصين أو البرازيل، أو إفريقيا، أما الزعفران الحر، فثمنه 30 درهم للغرام الواحد، السمن 100 درهم للكيلو غرام الزبيب المحلي يتراوح ثمنه ما بين 40 و60 للكيلوغرام. ويفسر التجار هذا الارتفاع بارتفاعها في الأسواق العالمية، ذلك أن المغرب يعتمد بشكل أساسي على الاستيراد لتغطية حاجياته من معظم التوابل، والتي تتأثر بدورها بالأحداث السياسية والتقلبات الاقتصادية، فأغلب التوابل التي تستهلك في المغرب تستورد من الهندوالصين ومصر وسورياوالبرازيل ومنها ما يدخل المغرب عن طريق التهريب، فالزنجبيل يستورد أساسا من الهند ونيجيريا والصين و إثيوبيا، والقرفة من الصين و إندونيسيا، والإبزار يستورد من مدغشقر و فييتنام و البرازيل، والكمون من سوريا ومصر، والفلفل الأحمر من تونس. ورغم الارتفاع الملحوظ في الأسعار، إلا أن الباعة يؤكدون أن جميع الأصناف متوفرة في الأسواق المغربية ، كما أن الاستهلاك يظل متوسطا مقارنة مع المواسم السابقة، وإن كانت التوجهات الاستهلاكية للمواطنين ستنكشف تدريجيا خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان.