احتفالا باليوم العالمي للبيئة، ومن أجل تسليط الضوء على الأوراش والبرامج التي تروم حماية الموارد والمنظومات البيئية والتعريف بتحديات البيئية بإقليمبركان وبالمجهودات المبذولة في هذا المجال لتحقيق المزيد من الوعي والتحسيس بالقضايا البيئية وتقاسم الأفكار بخصوصها، احتضنت قاعة الاجتماعات بعمالة إقليمبركان، صباح الجمعة الماضي، لقاء احتفاليا ترأسه عامل الإقليم وتميز بحضور عدد من الفعاليات المهتمة بالمجال البيئي. وقد افتتح هذا الاحتفال، الذي نظم هذه السنة تحت شعار «سبعة مليارات حلم على كوكب واحد، فلنستهلك بعناية»، بكلمة لعامل الإقليم أكد فيها على ضرورة تحسيس وتنوير الرأي العام المحلي حول الحالة البيئية والمشاكل التي تهدد مواردها الأساسية، وذلك عن طريق احترام القدرة الاستيعابية للموارد الطبيعية وإدارتها بشكل حكيم، ومناقشة القضايا البيئية مع وضع حد لتدهورها والبحث عن صيغة للتوافق بين البيئة في مكوناتها ومواردها من جهة ومتطلبات التنمية من جهة أخرى. وذكر بمساهمة عمالة إقليمبركان في حماية البيئة عن طريق إدماج البعد البيئي في مشاريعها والمحافظة على مجالاتها الطبيعية وحماية الموارد المائية ومحاربة التلوث، وذلك بشراكة مع كافة الفاعلين. وفي هذا الإطار تمت الإشارة إلى بعض الإجراءات والتدابير التي اتخذت في المجال البيئي، حيث تم العمل على تطوير تدبير قطاع النظافة بالإقليم من جمع النفايات المنزلية والمماثلة لها وتنظيف الشوارع والساحات العمومية وتدبير المطرح العمومي المراقب، وتفويت تدبير قطاع النظافة وتدبير المطرح العمومي «تريفة» لشركة خاصة بناء على عقدين للتدبير المفوض، زيادة على إغلاق المطارح العشوائية بصفة نهائية مع تقليص التلوث الناتج عن المياه العادمة وتجويد عملية تصريفها عن طريق إنجاز المزيد من شبكات التطهير السائل. مع التذكير بالانخراط في حملة «شواطئ نظيفة» التي تنظمها سنويا مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، حيث بذلت مجهودات جبارة من طرف جميع المتدخلين للرقي بشاطئ السعيدية سواء من ناحية النظافة أو الأمن أو السلامة الصحية... وقد تم خلال هذا اللقاء تقديم مجموعة من العروض والمداخلات انصبت مجملها في تقييم الوسائل البناءة لحماية البيئة والحفاظ على مواردها لفائدة الأجيال القادمة وللإنسانية جمعاء في ظل التغيرات المناخية، كما تم التطرق إلى الاستراتيجية التي أطلقها المغرب والرامية إلى تنويع مصادر التزويد بالمنتوجات الطاقية واعتماد الطاقات المتجددة التي تراهن عليها بلادنا في بناء الاقتصاد وتنميته.