أكد الدكتور عمر بن جلون، رئيس قسم الاتفاقيات بالوكالة الوطنية للتأمين الصحي، خلال الندوة الوطنية الثانية التي نظمتها جمعية «مابا»، الجمعية المغربية للحالمين بالأمومة والأبوة، أن الوكالة تعتزم المساهمة في بلوغ هدف تغطية تكاليف المساعدة على الإنجاب، في إطار مخطط عملها، كفاعل أساسي في مشهد التغطية الصحية. وأوضح بن جلون، أن الوكالة تعتزم إدراج علاج العقم والمساعدة على الإنجاب ضمن الأعمال الطبية المقبول إرجاع مصاريفها، وتوفير علاج العقم والمساعدة على الإنجاب داخل المستشفيات العمومية، واعتماد مراكز علاج العقم والمساعدة على الإنجاب من طرف وزارة الصحة، مقدما معطيات عن التدابير التي اتخذتها الوكالة الوطنية للتأمين الصحي عقب الاجتماع الذي جمعها مع الجمعية المغربية للحالمين بالأمومة والأبوة «مابا» خلال 16 يناير 2015، إذ عرضت الوكالة الموضوع على أنظار لجنة للخبراء، التي درست الموضوع، تمخضت عنها مجموعة من الاقتراحات والتدابير اللازمة لتلبية احتياجات الأشخاص الذين يعانون صعوبات الإنجاب، كما أسفر عن الدراسة، حصر كافة الخدمات الطبية ذات الصلة بعلاج العقم، منها الرعاية والعمليات الجراحية والأدوية الأساسية، وإدراج الخدمات الطبية ذات الصلة، في إطار المفاوضات المتعلقة بتجديد الاتفاقيات الوطنية. وتطرق رئيس قسم الاتفاقيات بالوكالة الوطنية للتأمين الصحي لموضوع العقم وصعوبات الإنجاب في المغرب ونظام التأمين الإجباري، إذ عبر عن اندهاش مدير الوكالة الوطنية للتأمين الصحي، من عدم استفادة الأزواج في وضعية إنجاب صعبة من تعويض عن النفقات العلاجية من قبل مؤسسات تدبير التغطية الصحية، كما هي مبينة في دليل المهنيين. وتبعا لذلك، أكد بن جلون إعطاء الوكالة أولوية لموضوع العقم وصعوبات الإنجاب، في مفاوضاتها مع مدبري التغطية الصحية، إلى جانب ترقب التنصيص على التحاليل البيولوجية الخاصة بصعوبات الإنجاب ضمن تعديل مصنف الأعمال الطبية والبيولوجية، الذي يرتقب إنهاؤه قريبا في إطار المفاوضات مع ممثلي الإحيائيين. كما تحدث عن استعداد الوكالة الوطنية للتأمين الصحي لدراسة إدراج الأدوية الخاصة بعلاج العقم وصعوبات الإنجاب، ضمن لائحة الأدوية المعوض عنها، على أساس مقترحات يتقدم بها منتجو هذه الأدوية.