على طريق التخطيط لضرب منشآت سياحية، استقرت خلية في مكناس، جمعت ثلاثة متهمين على ضرب أحد الفنادق المصنفة ومصالح أخرى. وهمت العملية تنفيذ هجمات بمواد شديدة الانفجار والأثر. إلا أن اعتقال أفرادها أحبط ذلك المخطط في مهده. المخططات والعمليات التي كان بصدد جدولتها، ضمن أجندة إرهابية بأهداف أخرى، من بينها عمليات تفجير ضد مراكز مفوضيات الشرطة ومقرات مصالح الاستخبارات ومنشآت سياحية في مدن مراكشوالدارالبيضاء والصويرة. غير أنه أمام إحكام الطوق على التحركات المشبوهة والمحتملة للخلايا الإرهابية النائمة، عمد أعضاء التنظيم إلى استبدال أسلوبهم. في هذا السياق، وتحديداً بعد تفجيرات مارس الانتحارية في عام 2007، قرر هشام معاش »أمير المجموعة« تكليف المعتقل صلاح الدين محبوب بصناعة سموم، والبحث عن ملاذ لاستخدامه كمختبر للتنظيم، يكون مخصصاً لصناعة مواد قاتلة، تستهدف مصالح الأمن والمثقفين والصحفيين. أبريل 2007 : عملية انتحارية أمام القنصلية الأمريكية في الرابع عشر من أبريل 2007، شدت الدارالبيضاء الاهتمام إلى حدث كبير، أعاد إلى الأذهان فاجعة هجمات ماي الانتحارية لعام 2003، مع فارق في التصدي للأعمال الإرهابية التي لم تسفر عن ضحايا. في ذلك اليوم، انتحر الأخوان محمد وعمر ماها بتفجير حزاميهما الناسفين بشكل متزامن، في التاسعة صباحاً. كان شارع مولاي يوسف في الدارالبيضاء مسرحاً للحادث الإرهابي، الذي نفذ على التوالي قبالة القنصلية العامة للولايات المتحدة، بالقرب من المركز اللغوي الأمريكي، الذي يبعد عنها بحوالي 150 متراً، ما يعني أنه كان امتداداً لاستهداف مصالح أمريكية في المغرب. لكن مخلفات الحادث الذي أراده الانتحاريان أن يكون مدوياً، أدى إلى إصابة خفيفة لأمني مكلف بمراقبة مركز اللغات، وأضرار مادية بسيطة.