أماط مكتبان للهندسة المعمارية في فرنسا اللثام عن تصميم جديد للمدينة العمودية الذي سيتم اقتراحه في إحدى مناطق الصحراء المغربية. وحسب الأرقام المرفقة بالتصميم، فإن المدينة ستقام على مساحة تصل إلى 780 ألف متر مربع، وستصل إلى ارتفاع 450 مترا. وستوفر البناية الشروط الكاملة لإنجاح الحياة فيها كما هو الحال في المدن العادية، إذ ستتضمن حدائق عمودية، وشققا سكنية، ومركبات تجارية، وقاعات للندوات، ومقرات للشركات، وفنادق ومطاعم ومتاحف، كما ستحتضن أسواقا شعبية وكافة سبل الراحة والاستجمام الأخرى كالمسابح والنوادي الرياضية. ورغم أن المدينة ستقام في قلب الصحراء، إلا أن من يدخل إليها لن يشعر بالظروف الخارجية من حر وعواصف رملية، حيث سيتم اعتماد وسائل تهوية وتبريد طبيعية، تشتغل بالدرجة الأولى بألواح الطاقة الشمسية التي تغطي جدران البناية من الخارج. ولقد اختار المصممون لهذه المدينة العجيبة تسمية «مدينة برج الرمال»، ووضعوا لها تصميما خارجيا يتلاءم والطبيعة الخارجية للوسط الصحراوي، حيث يشبه سطحها كتبانا رملية مترابطة في ما بينها. وفي أعماق البناية، تم حفر أحواض عميقة لتخزين المياه التي سيتم استعمالها سواء في المسابح أو لري الحدائق التي تعج بها فضاءات المدينة الرملية. أما سطح البناية فتعتليه منصات خاصة باستقبال الطائرات المروحية. وليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تقديم تصاميم لمدن غريبة في قلب الصحراء المغربية، إذ سبق أن تحدثت مؤسسات خليجية عن عزمها القيام بإنشاء «مدينة الزمن» في أطراف مدينة الداخلة، مدينة كان مقررا أن تحتضن العديد من الفنادق والمرافق الترفيهية لإنعاش السياحة في مناطق الصحراء.