مرة أخرى، يتعادل فريق الرجاء البيضاوي بميدانه وأمام جمهوره، حدث، ذلك خلال المباراة التي جمعته بالكوكب المراكشي لحساب الجولة السابعة والعشرين، وكان الفريق الاخضر منهزما منذ الدقيقة السادسة بفضل هدف اللاعب العياطي إثر هجوم مثلت وفراغ واضح في الدفاع الرجاوي.. هذا الهدف المبكر بعثر أوراق المدرب خوسيه روماو، ان كانت له - فعلا - وصفات تكتيكية، ولم يدرك الرجاويون هدف التعادل الا في الدقيقة السادسة والثلاثين من ضربة حرة نفذها اللاعب الصالحي، وغير اتجاهها احد المدافعين المراكشيين لتستقر الكرة في شباك الحارس المحمدي، ولعل تعديل الكفة بواسطة ضربة ثابتة مؤشر على أن العناصر الرجاوية عجزت عن فك شفرة النهج الدفاعي للمدرب الشاب هشام الدميعي الذي اعتمد على جدارين لامتصاص الهجومات الرجاوية، ودفاع متقدم لإجهاض المحاولات الهجومية لفريق الرجاء، في بداية بنائها. تعادل الرجاء بميدانه هو الخامس من نوعه مقابل ثلاث هزائم وستة انتصارات، ما يعني أن الفريق الأخضر ضيع العديد من النقط أمام أنصاره وصلت إلى تسع عشرة نقطة بعملية حسابية بسيطة، وهي حصيلة تكشف عدم قدرة العناصر الرجاوية على استثمار امتياز الاستقبال، واستغلال التحفيزات الجماهيرية لتطوير الاداءات وصنع الانتصارات. ورغم أن فريق الرجاء البيضاوي يقتصر دوره على تأثيت الجولات المتبقي من عمر الدوري الاحترافي، فإن عدد الجمهور الذي عاين مباراة الرجاء ضد الكوكب تعدى سبعة الاف متفرج، وهو عدد يجعل التساؤل مشروعا حول دواعي وأسباب الارتباط الوطيد لبعض الجماهير مع المدرجات متحملة مشاق التنقل، وثمن التذكرة، وكل رهانها أن يرسم الفريق الأخضر صورة مشرفة على مستوى المردود الفني، لكن العناصر الرجاوية خيبت الآمال، وقدمت واحدة من أسوأ مبارياتها أمام الكوكب، واكتفت بحصد نقطة واحدة ليصبح الرصيد هو 36 نقطة، وهو رصيد يجعل فريق الرجاء يحافظ على موقعه في الصف الثامن. فهل هذا الموقع يوازي الطموحات، ويرقى الى الحد الادنى من التطلعات؟!