تنظم جمعية مهرجان أسا السينمائي للطفولة والشباب ما بين الثاني والخامس من ماي المقبل الدورة الثالثة لمهرجان أسا الوطني لسينما الصحراء. وسيتم في اطار المسابقة الرسمية لهذه التظاهرة ، عرض مجموعة من الأفلام المغربية القصيرة، وانتقاء عشرة سيناريوهات خاصة بالفيلم القصير تتمحور مواضيعها حول تيمة الصحراء وما يرتبط بها من عادات وتقاليد ونمط العيش باللغات العربية والامازيغية والفرنسية وباللهجة الحسانية. وأفاد بلاغ للمنظمين بأن هذه الدورة ، التي ستعرف حضور أسماء فنية من موريتانيا، سيشهد أيضا عروض سينمائية لأفلام موريتانية وثائقية حول تيمة الصحراء بشراكة مع نادي السينمائيين الموريتانيين ومؤسسة مهرجان نواكشوط للفيلم. وبموازاة مع المسابقة الرسمية للافلام القصيرة التي ستعرض أمام لجنة تحكيم يترأسها المخرج إدريس لمريني، سيتم - حسب البلاغ - عرض مجموعة من الأفلام الطويلة من بينها عروض سينمائية باللجهة الحسانية وذلك بهدف التعريف بآخر الإنتاجات الوطنية. ويتضمن برنامج هذا المهرجان، تنظيم ورشات تكوينية في كتابة السيناريو والإخراج والمونطاج والتشخيص لفائدة شباب وتلاميذ المؤسسات التعليمية من تأطير متخصصين في المجال وندوة في موضوع « السينما بالصحراء وآفاق التنمية الجهوية « بمشاركة نقاد وأساتذة باحثين. وسيتم على هامش مهرجان أسا الوطني لسينما الصحراء ، تنظيم معرض للكتب السينمائية وأروقة خاصة بالصور الفوتوغرافية والفنون التشكيلية فضلا عن تنظيم لقاء تواصلي حول دعم الفيلم الحساني والتشجيع على التصوير في الفضاءات الصحراوية. وتجدر الاشارة الى أن هذه التظاهرة السينمائية ، التي تنظم بتعاون مع وزارة الاتصال والمركز السينمائي المغربي وبدعم من عمالة إقليم اسا الزاك والمجلس الجهوي لكلميم السمارة ، قد رأت النور سنة 2013 تحت مسمى « مهرجان أسا السينمائي للطفولة والشباب بالصحراء. هذا وكانت الدورة الماضية قد نظمت تحت شعار « من أجل رؤية مستقبلية لصورة الصحراء في السينما المغربية « ، التي شهدت النور سنة 2013 تحت مسمى « مهرجان أسا السينمائي للطفولة والشباب بالصحراء « بمبادرة من ثلة من شباب الصحراء المبدعين ومساندة فنانين مغاربة على رأسهم الممثلة والمخرجة والكاتبة بشرى ايجورك (المديرة الفنية للمهرجان) والمخرج الفوتوغرافي داوود أولاد السيد والممثل والمخرج ادريس الروخ ، وهي من تنظيم « جمعية مهرجان أسا السينمائي للطفولة والشباب بالصحراء « بدعم من بلدية أسا والمجلس الإقليمي لأسا الزاك وبتعاون مع وكالة الجنوب ووزارة الاتصال والمركز السينمائي المغربي ومؤسسات أخرى عمومية وخاصة . وتميزت (الدورةالثانية) بتكريم الفنانة سعاد صابر تقديرا لمسارها الإبداعي الحافل بالعطاء في المسرح والسينما . وتم خلال هذه التظاهرة تقديم عرضين سينمائيين، الأول قصير تحت عنوان « نحو حياة جديدة « لمخرجه عبد اللطيف أمجكاك، والثاني طويل يحمل عنوان «طرفاية باب البحر» للمخرج داوود اولاد السيد في حفل الافتتاح ، وتواصلت بتقديم مجموعة من العروض السينمائية وهي «مضيف الشهداء» للمخرج الفلسطيني فائق جرادة و « الجامع « لداوود أولاد السيد و»أندرومان « للمخرج عز العرب العلوي و» دموع الهودج « للمخرج حسن خر و» اغربوا « للمخرج أحمد بايدو . كما تم في إطار هذه التظاهرة تنظيم ندوة حول موضوع « السينما وخدمة القضايا الوطنية ، فضاء الصحراء نموذجا « وورشات تكوينية في السيناريو والإخراج والتشخيص وتوقيع كتابين، الأول يحمل عنوان «مكنز التراث الشعبي المغربي « والثاني حول «سينما الصحراء ، القضايا والدلالات» . وكان المهرجان قد رأى النور سنة 2013 تحت اسم « مهرجان أسا الوطني لسينما الطفولة والشباب بالصحراء « بمبادرة من ثلة من الشباب المبدعين ومساندة فنانين من بينهم المخرجة والكاتبة بشرى ايجورك والمخرج داوود أولاد السيد والممثل ادريس الروخ. وتهدف هذه التظاهرة- حسب المنظمين- إلى المساهمة في التعريف بحاضرة إقليم أسا الزاك وتكريس مفهوم الإبداع لدى شباب المنطقة ومد جسور التواصل والحوار بين الفنانين الهواة والمحترفين من أجل تبادل الخبرات ونشر وترسيخ ثقافة سينمائية بجنوب المملكة.