انتقل المغرب إلى المركز الثالث بين البلدان الأربعة الأوائل التي منحت بها القنصليات الفرنسية حوالي 40 بالمائة من مجموع التأشيرات السفر إلى فرنسا بعدما تراجعت حصته لفائدة جمهورية الصين الشعبية. فمن أصل مليونين و300 ألف تأشيرة سفر إلى فرنسا منحتها المصالح القنصلية الفرنسية في الخارج السنة الماضية، حصل المغرب على 151 ألف و509 تأشيرة مقابل 151 ألف و909 حصل عليها السنة سنة 2008 ،مسجلا تراجعا بحوالي 400 تأشيرة سفر، هذا في الوقت الذي سبق للقنصليات الفرنسية الست المتواجدة بالتراب المغربي أن منحت للمغاربة ما يقارب 142 ألفا و985 تأشيرة سنة 2007 . كما أن الارقام بينت أن المغرب يحتل المرتبة الأولى مغاربيا في الحصول على تأشيرة الدخول إلى التراب الفرنسي متقدما على الجزائر التي حصلت على السنة الماضية على ما يقارب 130 ألفا و 13 تأشيرة سفر، وهو ما كان قد أكده تحقيق ل«سيماد»، الذي بحث في ظروف عمل القنصليات في عدد من الدول الأفريقية بينها المغرب، الذي أفاد أن المغاربة الحاصلين على تأشيرة السفر إلى فرنسا يتصدرون المرتبة الأولى بالمغرب العربي برسم سنة 2008. وكان تحقيق «سيماد» قد أشار إلى أن فرنسا رفضت سنة 2008 حوالي 224 ألفا و991 تأشيرة سفر الى فرنسا، كما سجلت السداسية الأولى من السنة الماضية رفض 106 و311 تأشيرة. هذا في الوقت الذي أوضح التحقيق أن معدل رفض منح تأشيرة السفر إلى فرنسا بالنسبة للمغاربة وصل متوسطه إلى 14 بالمائة من مجموع الطلبات المقدمة سنة 2008. فيما لم لم يتجاوز بالنسبة للقنصلية العامة الفرنسية بالرباط 10 بالمائة، ولم يتجاوز 13 بالمائة بالنسبة بالدار البيضاء. وأضاف أن تكاليف دراسة ملفات رفض التأشيرة كلفت الحكومة الفرنسية حوالي 227 ألفا و400، مشيرا الى أن مصاريف الحكومة الفرنسية المرتبطة بالتأشيرة وصلت 41.4 مليون أورو لمعالجة حوالي 2 ملايين طلب قد تدر مصاريف معالجة ملفاتها على ميزانيتها حوالي 130 مليون أورو.