تم صباح يوم الاثنين قبل الماضي افتتاح المقر الجديد لمفوضية الشرطة لمديونة المدينة، وذلك بإشراف عامل عمالة الإقليم ، وبحضوررئيس المنطقة الإقليمية لأمن مديونة وفريق المعارضة بالمجلس البلدي، بينما غاب عن التدشين رئيس المجلس ، رفقة أغلبيته، لأسباب مجهولة! وقد تمت زيارة جل مرافق المفوضية، حيث أعطيت شروحات للوفد الرسمي حول «خصوصيات العمل داخل هاته المرافق ، والتي تستهدف إعطاء دفعة نوعية للقطاع الأمني بالمنطقة، كما أن من شأنها المساهمة في الحفاظ على الأمن واستتبابه في منطقة تعرف نمواً ديمغرافياً كبيراً». ومنطقة مديونة، للتذكير، عرفت، في الآونة الأخيرة، انتشارا ملحوظا لمظاهر الإنحراف من قبل عدد من ذوي السوابق العدلية، الذين تزايدت أعدادهم بشكل يفوق طاقات وقدرات أفراد الدرك الملكي الذين تكلفوا، لعقود من الزمن، بالسهر على أمنها رغم شساعة جغرافيتها، علما بأن جماعة المجاطية أولاد الطالب مازالت تحت نفوذ الدرك. وحسب مصادر الجريدة، فإن المقر الجديد للمفوضية «أقيم طبقا لأحدث المعايير والمواصفات، كما يشتمل على مجموعة من المرافق الادارية الهامة، إضافة إلى أن الشكل الجديد لمقر المفوضية الأمنية يمكن من تحديد آليات الاشتغال، سواء المادية أو البشرية، مع تحسين ظروف استقبال المواطنين والعمل على تلبية الحاجيات المستعجلة والملحة» مضيفة «أن تدشين هذا المرفق يأتي استجابة لتطلعات المواطنين وفي سياق تقريب الادارة من المواطن». ويقع مقر المفوضية بالحي الاداري بشارع الزرقطوني الذي تحول إلى «قلب المدينة»، حيث يشتمل على أهم المرافق الادارية من بينها باشوية مديونة ومقر الجماعة. هذا، ويأتي افتتاح مقر مفوضية الأمن الجديدة، وفق المصادر ذاتها، «في إطار تعزيز الجهاز الأمني وجعله في مستوى تطلعات سكان مدينة تعتبر من حيث الكثافة السكانية الأولى على مستوى الإقليم بعد تيط مليل، وما تعرفه من عمليات إجرامية واعتداءات في حق المواطنين، كما أن مصالح الأمن ستساهم ، كذلك، في تنظيم عملية السير والجولان بأهم شوارع المدينة». هذه الشكاية ليست الأولى من نوعها، فقد سبقتها شكايات من هذا القبيل وأخرى تتعلق بمواضيع أخرى، لكن القاسم المشترك بينها هو هذه الممارسات اللامسؤولة لبعض العاملين بالحافلات داخل المدينة أو خارجها في اتجاه مدن أخرى! فمن يحمي ركاب الحافلات من الاستهتار الذي يعانون منه؟ ومن المسؤول عن مثل هذه القرارات الجائرة في حق المواطنين؟ ما يتمناه كل مستعمل للحافلة هو احترام كرامته، وأن يحظى بمعاملة لائقة على عكس ما هو ممارس الآن، حيث أن بعض السائقين وكذا المكلفين باستخلاص التذاكر لا يأبهون بما يتلفظون به من كلام ساقط أو من خلال نوعية الأشرطة «الموسيقية» المسجلة التي يذيعونها دون احترام الركاب ، أو حينما يتناول بعضهم السجائر أو التحرش ببعض الراكبات أو سب وشتم من يحلو لهم أن يفعلوا به ذلك؟!