لم يرق اللقاء الذي جمع بين الإتحاد الرياضي البلدي لآيت ملول والرشاد البرنوصي إلى المستوى الذي كان يتطلع إليه الجمهورالحاضر الذي ملأ الجنبات المتاحة بالملعب البلدي للمدينة، والذي تبقى طاقته الإستيعابية دون المتوخى. كما لم يرق إلى مستوى الرهان الذي كان مطروحا على الفريق الملولي الذي كان مطالبا، بحكم موقعه المتقدم في سلم الترتيب، بأن يوقع على نتيجة تقربه أكثرمن الصدارة، علما بأن المتزعم اتحاد الخميسات استقبل الجار شباب هوارة وحقق أمامه نتيجة تبعده عن أقرب منافسيه. مجريات اللقاء أمام الرشاد البرنوصي طبعها التكافؤ، خصوصا خلال الشوط الأول، الذي أتيحت خلاله فرص لكلا الفريقين. مع الإشارة إلى أن تجربة الفريق البيضاوي الذي نجح طيلة اللقاء في تكسير إيقاع اللعب باعتماد كل أساليب تضييع الوقت، وهو الأمر الذي لم يتصد له حكم اللقاء السيد رشيد بوالحواجب من عصبة عبدة دكالة، والذي لم يحتسب خلال الشوط الأول سوى دقيقتين كوقت بدل الضائع! كما اعتمد الفريق البيضاوي خطة التكتل الدفاعي والحراسة اللصيقة لبعض مهاجمي الفريق الملولي، خصوصا منهم المهاجم السريع طارق النجار الذي لازمه المدافع جمال زريول كظله. ومع ذلك فقد أتيحت للفريق الملولي بعض الفرص تبقى أهمها على الإطلاق قذفة لآيت المعلم صدها العمود الأفقي لمرمى الحارس الخلوفي الذي كان سيد معتركه. كما كانت هناك بعض الفرص للفريق البيضاوي الذي مارس بين الفينة والأخرى ضغطا على مرمى لحسن الصالح، لكنها غالبا ما كانت تصطدم بدفاع يقوده العميد بوريشا وزميله عبدالرحيم حاريكو. خلال الشوط الثاني تواصل الضغط الملولي وضياع بعض الفرص التي كان من ورائها العروصي الدليمي الذي لم يكن في نهاره. وقد أقدم مدرب الفريق عبدالمالك العزيز على إحداث تغييرات بالجملة في خط الهجوم بإقحام كل من عزيز بوهيا، وابراهيم أوحمو، ورشيد البهجة كبدلاء للماتوني، ومحسن بوخاف، والعروصي الدليمي. لكن هذه التغييرات لم تأت بشيء لينتهي اللقاء بنتيجة السلب التي أصبحت هذا الموسم عنوانا بارزا لبطولتنا الوطنية.