تعرض الاعتصام الذي نفذه معطلو ميسور منذ انطلاقته صبيحة الأربعاء الماضي، لهجوم شرس من طرف قوات الأمن، حسب شهود عيان أكدوا أن أجهزة الأمن أبانت عن «طبيعة قمعية في التعاطي مع الحركات الاحتجاجية بالإقليم». موازاة مع ذلك، أبان معطلو ميسور عن استماتتهم إلى حين تنفيذ الاعتصام الذي كان مقررا من لدن الأجهزة التنظيمية، الأمر الذي خلف في صفوفهم إصابات متفاوتة الخطورة. و تعرض نائب الكاتب العام للجنة التنسيق الإقليمي بميسور أثناء الاعتصام لرضوض خطيرة على مستوى الساقين الأيمن والأيسر .كما تعرض معطلو فروع التنسيق الإقليمي لإصابات متفاوتة الخطورة وحصلوا على نصيب وافر من السب والشتم جراء إصرارهم على المطالبة بحقهم في الشغل. وفيما تعرض احد التلاميذ المتضامنين إلى الضرب في مكان خال من طرف احد مسؤولي الأمن بالإقليم ، كان نصيب عدد من المواطنين والمواطنات شتى أنواع السب والقذف والترهيب والطرد لمنعهم من التضامن مع المعطلين المعتصمين .تبقى الإشارة إلى انه تم تجريد الجمعية من ممتلكاتها ( لافتة، جهاز هاتف نقال لأحد المتضامنين...) وانتهى الاعتصام بكلمة للجنة التنسيق الإقليمي ادانت من خلالها «القمع المسلط على المعطلين والمعطلات وعموم الجماهير» ، موضحة للجماهير الشعبية أسباب الاعتصام المتمثلة في المطالبة بالتسوية المستعجلة ل 32 ملفا الموضوعة رهن إشارة السلطات الإقليمية والبلدية والقروية بالإقليم. وأمهلت الجهات المعنية أسبوعا كحد أقصى لفتح حوار جاد ومسؤوول على أرضية 32 منصب شغل. معتبرة في ذات الآن أي تأخير تماطلا وتسويفا ستقرر اللجنة في أشكال نضالية تصعيدية. ولم تغفل توجيه دعوة للمعطلين بالإقليم إلى المزيد من الالتفاف حول مطالبهم العادلة والمشروعة.