في ظل الإكراهات التي تعيشها المنظومة التربوية بالجهة و في ظل غياب أية مؤشرات ايجابية للإصلاح ووضع حد للتسيب الإداري و المالي،عقدت النقابات التعليمية الأربع اجتماعا تنسيقيا ،تدارست فيه الوضع التعليمي بالجهة و بعد المناقشة و تبادل الرأي و استحضار المحطات النضالية السالفة التي انخرطت فيها الشغيلة التعليمية خلال الموسم الدراسي المنصرم بكل وعي و مسؤولية ،أصدرت بيانا شديد اللهجة، احتجاجا على تردي الأوضاع التعليمية بالجهة،ورغم ما قامت به هذه النقابات و قدمته من أدلة و حجج بالأرقام في -حضور المركزية- حول حجم الخروقات و التجاوزات التي تنخر المنظومة التربوية بالجهة،و رغم الزيارات المكوكية المتكررة للجان التحقيق و الافتحاص و تعهداتها في محاضر موقعة مع المكاتب الوطنية بالحسم في هذا الملف في آجال محددة أقصاها 25 يونيو 2010 .و رغم ما أبدته هذه النقابات من مرونة و حس وطني بتعليق جميع محطاتها النضالية و احتجاجاتها تقديرا منها لظرفية الامتحانات الاشهادية و استحضارا لمصلحة التلميذ (فعلا و ليس قولا) و رغم قبولها بمراجعة الحركة المحلية لأكادير بمدارسة جميع الطعون المقدمة و القبول بنتائجها،علما أن هذه الحركة أشرفت عليها و أنجزتها الادارة بواسطة البرنامج وسعت اللجنة الوزارية إلى إلغائها بشكل ظالم مستفز و بدون مبرر، بتواطؤ مفضوح مع أطراف مقربة معادية لمصالح الشغيلة التعليمية،و بدل أن تعمل اللجان المركزية على وضع حد للتوتر التربوي و محاسبة المسؤولين على الفساد الإداري و المالي تلجأ إلى أسلوب الاستفزاز و المحاباة و توفير الحماية للمفسدين.و أمام هذا الوضع التربوي غير السليم و الذي ينذر بمزيد من التوتر و الاحتقان، فإن النقابات التعليمية الأربع في بيانها تحمل المسؤولية للإدارة إقليميا و جهويا و مركزيا و تعلن ما يلي: - إدانتها لنهج المسؤولين مركزيا لسياسة التماطل و التسويف في الإفراج عن نتائج الافتحاص. - استنكارها استمرار لوبي الفساد في مواقع القرار و المسؤولية بالمصالح الإدارية و المالية. - شجبها تملص مدير الأكاديمية و نواب الوزارة بالجهة و رفضهم تفعيل الاتفاقات المبرمة إقليميا و جهويا و مركزيا:شتوكة ايت بها،انزكان أيت ملول،تارودانت كنماذج. - إدانتها لجوء بعض النواب إلى الممارسات البائدة بالتضييق و محاربة العمل النقابي و استهدافهم لمسؤولي النقابات الأربع و تهديدهم..:انزكان أيت ملول،شتوكة أيت بها و ورزازات كنماذج حية. - رفضها لنتائج الحركات الجهوية(الحركة الجهوية لهيأة التدريس،حركية الادارة التربوية) لما شابها من خروقات و أخطاء و عدم احترامها لمقتضيات المذكرات المنظمة. - استنكارها محاولة الادارة للإجهاز على الحركات المحلية بتواطؤ مكشوف مع جهات معادية لمصالح نساء و رجال التعليم. - تشبثها بالإفراج عن نتائج الافتحاص وأجرأة كل الاتفاقات المبرمة إقليميا و جهويا و مركزيا. - إعلانها عن مقاطعة جميع العمليات و الأشغال و اللقاءات على مستوى النيابات و الأكاديمية. - خوض إضراب جهوي يوم 5أكتوبر 2010 مع تنظيم وقفة احتجاجية بالأكاديمية.