تنتشر الأمراض الجنسية والتناسلية بواسطة الاتصال الجنسي، وأهمها الزهري والسيلان والمرض الحديث الإيدز أو السيدا. فالزهري يُحدث خللا في جسم المصاب إذا لم يعالج كما يؤدي الى شلل المصاب وجنونه وموته، ويسبب هذا المرض للمرأة الحامل المصابة به الاجهاض أو موت المولود. وإذا عاش الطفل يكون مصابا بتشوهات جسدية وعقلية. أما مرض السيلان فهو بالإضافة الى خطورته على المصاب به، سواء أكان امرأة أو رجلا، فإنه يؤدي الى فقدان النظر لدى المولود، كما أن جراثيم هذه الامراض أصبح لديها مناعة ضد الأدوية المستعملة (البنسلين)، وهذه ظاهرة من شأنها خلق بعض الصعوبات المعالَجَة. مرض الإيدز أو السيدا: فهذا المرض الحديث خطورته كبيرة سواء على الرجل أو المرأة تؤدي بأحدهما الى الموت، والاعلام على مختلف أنواعه المرئي والمسموع يقوم بحملات لتوعية الناس بخطورته كما تكونت جمعيات مدنية لهذا الهدف، وهنا تبرز أهمية الفحوص لدى المصابين بها وعلاجها، من أجل منع انتقالها من أحد الزوجين في حال إصابته بها الى الآخر، ويعد الالمام بهذه الامراض عاملا لتجنب الإصابة بها، أو ضبطها في حال وجودها حتى لا تضر بصحة الأطفال. داء السكري إن نسبة السكري في الدم هي المحرك الرئيسي لجميع أعضاء الجسم (العضلات، الدماغ...) لذا من الواجب الحفاظ على نسبة مستقرة من السكري في الدم، وذلك بتوفير تغذية متوازنة لجميع الأعضاء وهذا ما يحصل عادة لدى الأشخاص غير المصابين بداء السكري. وتتراوح نسبته عند الإنسان العادي صباحا قبل وجبة الفطور ما بين 0,70 و1,10 غراما في اللتر الواحد من الدم، أما إذا تعدت هذه النسبة 1,26 غراما في اللتر الواحد من الدم صباحا قبل الأكل أو 2 غرام في اللتر ساعتين بعد الأكل تصبح الحالة مرضية. ويمكن لأي مريض بالسكري قياس نسبة السكر في دمه بأخذ قطرة دم صغيرة من أصبعه يتم تحليلها بآلة صغيرة تباع في الصيدليات. إن عملية قياس نسبة السكر في الدم ضرورية لتنظيم العلاج عن طريق أقراص أو مادة الأنسولين يصفها الطبيب المختص، وإذا ارتفعت نسبة السكر في الدم لفترة طويلة ينتشر في مجموع الجسم، ويصبح مضرا لجميع الشرايين، وينتج عن ذلك ظهور إصابات خطيرة في القلب والعينين والكلي... خريطة جينية جديدة تفك لغز الأمراض قال باحثون أميركيون إنه تم التوصل إلى خريطة جديدة للجينات البشرية ستساعد الباحثين في دراساتهم الهادفة إلى العثور على المتغيرات الجينية المرتبطة بأمراض معقدة. وذكر بيان صادر عن المعهد الوطني لأبحاث الجينوم البشرية في أميركا أن الخريطة الجديدة وهي الجيل الثالث لما يعرف بخريطة «هاب ماب» وتتضمن بيانات من 7 شعوب عالمية أخرى. وأشار إلى أن عدد العينات المتزايد يسمح بتحديد المتغيرات الجينية النادرة. وقال مدير المعهد اريك غرين إن «خرائط هاب ماب الجديدة تشكل أساساً مهماً للدراسات الهادفة إلى العثور على التنوع الجيني المتعلق بالأمراض البشرية». الفواكه والخضار تخفف من خطر الإصابة بسرطان الرئة أظهرت دراسة أوروبية جديدة أن تناول المدخنين للفاكهة والخضار بانتظام وكثرة يخفف من خطر تعرضهم لسرطان الرئة بنسبة 23%، وذكرت شبكة «سي أن أن» الأميركية أن الدراسة التي نشرت في المجلة الأميركية لأبحاث السرطان وجرت عبر متابعة مجموعة من المدخنين مدة تسعة سنوات، أظهرت أن الذين يتناولون الخضار والفاكهة بشكل منتظم وكميات كبيرة تتراجع فرص تعرضهم لسرطان الرئة بنسبة 23 %. وتبيّن أنه في حال حرص المدخن على تنويع المواد التي يتناولها من الفواكه والخضار، فإن فرص نجاته من الإصابة بالسرطان ترتفع إلى 27 %. وركزت الدراسة بشكل خاص على الخضراوات الجذرية والملفوف والفطر والبصل والثوم، والفاكهة الطازجة والمجففة، وبحسب الأطباء، الذين أشرفوا على البحث في جامعات يقع أبرزها بهولندا، فإن تنويع الخضار والفاكهة مهم بقدر أهمية الكميات التي يتناولها المرء، وذلك باعتبار أن بعض تلك المنتجات تحتوي على مواد مفيدة في صد خطر السرطان لكن العلم الحديث لم يتمكن من التعرف عليها بشكل مباشر بعد. وينصح الأطباء بتناول كل أنواع الخضراوات والفاكهة والإكثار من السلطات على أمل أن تكون تلك المواد موجودة في إحدى مكوناتها. غير أن الدراسة قالت إن هذا الاكتشاف لا يجب أن يشكل حافزاً للمدخنين لمواصلة عادتهم السيئة، ولا يجب أن يفهم منه الدعوة إلى الإكثار من تناول الخضار والفاكهة بالتزامن مع زيادة نسب التدخين، بل يتوجب على الجميع بذل قصارى جهدهم للتخلص من هذه الآفة المضرة بالصحة.