شهد ملعب البشير، يوم الاثنين بمناسبة إجراء لقاء الدورة الثانية من بطولة القسم الوطني الثاني بين شباب المحمدية ومولودية وجدة، وانتهى لصالح هذا الأخير بهدف لصفر، مواجهات عنيفة بين أنصار «رئيسي» الفريق الفضالي أبو الفضيل والزياتي. وانطلقت المواجهات بإطلاق كل عبارات السب والقذف النابية، لتتطور الأمور إلى التشابك بالأيدي وتبادل الضرب، حيث شوهد مصطفى أبو الفضيل وهو يتلقى ركلات بالأرجل على مستوى كل جهات جسمه، في الوقت الذي انبرى فيه بعض الأشخاص إلى توجيه عبارات السب في وجه الزياتي من قبيل «(...) سير فحالك.. الشباب ماشي ديالك..». وتوالت الأحداث بعد ذلك، بالرغم من محاولات رجال الأمن فك المواجهات، حيث صوب بعض «المترمضنين» يقودهم أحد بائعي السمك النتن، أبواقهم النتنة في وجه ممثلي الصحافة الوطنية، في عتاب ولوم على تغطيتهم لأخبار فريق الشباب.. وقد علق أحد الحاضرين على عبارات السب التي كان يطلقها بعض «صغار العقول» من قبيل « الكواملية»، بكون «الكاميلة» التي وفرها فريق الشباب لمثل هؤلاء الساقطين بالمظلة على دكة التسيير، هي التي جعلتهم يتمسكون بالنواجذ على مقاعد المسؤولية ورفض أي مسعى توافقي لإنقاذ الفريق! وارتفعت درجة الغليان في الملعب بعد نهاية المباراة بانهزام فريق الشباب أمام مولودية وجدة، حيث تدخلت الشرطة واعتقلت بعض «المترمضنين»، وفككت جوقة بعض المشاغبين. وحمل جمهور فريق الشباب مسؤولية أزمة الفريق للمتنازعين حول رئاسته، خاصة بعد الأخبار التي تؤكد أن الجامعة أمهلت الفريق 72 ساعة لتكوين مكتب مسير قبل حله ومحوه من خارطة الأندية الوطنية. وكان مصطفى أبو الفضيل قد استجاب لمقترح باشا المحمدية بتشكيل لجنة مؤقتة، ونجح في إقناع بعض الأسماء لعضوية اللجنة، فيما لم يبد على مصطفى الزياتي أي حماس لمقترح السلطة، بل صرح للجريدة أنه يرفض رفضا قاطعا مقترح السلطة لأنه، حسب رأيه، يغيب رأي المنخرطين!