منذ عام 2007 إلى حدود اليوم، لم يتوقف مواطن من جاليتنا المقيمة بالخارج، امبارك الصدراوي بوالماس، إقليمالخميسات، عن تعميم مراسلاته الاحتجاجية على مختلف الجهات المسؤولة في شأن الأضرار التي لحقت بأراضيه الفلاحية ذي الرسم العقاري عدد 36149 /16 (موضوع مطلب التحفيظ عدد 17145/ 16) والواقعة بمزارع بولحمايل، جراء أشغال بناء طريق أدت إلى شق ملكه إلى شطرين من جهة وتوسيع الطريق من جهة أخرى، إضافة إلى ما خلفته شاحنات وآليات وجرافات المقاولات المكلفة بالأشغال من أضرار فادحة بالمزروعات. وطالب المواطن صاحب الأرض بإجراء معاينة بعين المكان والتحقيق في حجم الأضرار والخسائر المادية والمعنوية، وكذلك في دواعي النزاعات التي نشبت بينه وبين المقاولات المعنية، غير أن كل نداءات المواطن المذكور ذهبت أدراج الرياح. وحيث أن امبارك الصدراوي مهاجر بالديار البلجيكية، ويشغل منصب رئيس الجمعية الوطنية لقدماء المحاربين ببروكسيل، فالمؤكد أن بعض المسؤولين استغل تواجده خارج الوطن فعمد إلى غض الطرف عن إيقاف الأشغال التي أضرت بممتلكاته الفلاحية. ولم يفت المواطن المعني بالأمر اعتراض الحسم في تسوية مستحقات المقاولات من طرف المجلس القروي ما لم يتم تعويض المتضررين ممن تعرضت أراضيهم للاختراق والتلف من جانب هذه المقاولات، وما لم تتم مناقشة الاختلالات والتجاوزات المترتبة عن أشغالها. ويشار إلى أن قضية المواطن المذكور كانت موضوع خبرة قضائية «ملف 432/ 2008/ 10 المرجع 6585»، والذي جاء تنفيذا لأمر صادر عن المحكمة الابتدائية بالخميسات الذي بمقتضاه تم تعيين خبير مختص من طرف رئيس المحكمة الابتدائية، ومن خلاله تمت معاينة الأضرار الواضحة جراء أحداث الطريق ومرور الشاحنات عبر أرض العارض بعرض عشرة أمتار، إضافة إلى تواجد مقلع مجاور للأرض المذكورة وما ترتب عنه من أضرار تجلت في تطاير الغبار والحصي وانتشارها على جميع المساحة المزروعة ومحاصيلها.