تواصلت أشغال اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدولي لمناصرة الأسرى الفلسطينيين، على مدى يومي السبت والأحد الماضيين، في شكل ندوة تحضيرية قانونية تتعلق بملف الأسرى الفلسطينيين لدى سجون الاحتلال الإسرائيلي، تداولت هذه الندوة التي يشارك فيها خبراء في مجال حقوق الإنسان والقانون الدولي ومحامين وفعاليات عربية وأجنبية، في المحاور الأساسية لأشغال المؤتمر الدولي لمناصرة الأسرى الفلسطينيين المزمع عقده بالرباط في شهر شتنبر المقبل، وصياغة الأرضية القانونية للمؤتمر. وصرح عبد الله الزغاري، المدير التنفيذي لجمعية نادي الأسير الفلسطيني، لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» أن فكرة عقد مؤتمر دولي حول الأسير الفلسطيني بالرباط جاءت بعد زيارات لعدة وفود لأعضاء النادي لدولة المغرب للتعريف بوضعية الأسير الفلسطيني وواقعه ومعاناته الصعبة في سجون المحتل الاسرائيلي، ونتيجة لهذه الزيارات وللمشاورات مع عدة جمعيات حقوقية وتحديدا التي تهتم بمساندة قضية الشعب الفلسطيني، توجت باقتراح عقد مؤتمر دولي لمناصرة قضية الأسير الفلسطيني باعتبار أهمية قضية الأسرى في الصراع العربي الاسرائيلي، ولأن هذه القضية تلامس كل بيت فلسطيني، حيث أن الاحتلال الاسرائيلي منذ أن احتل الأراضي الفلسطينية، اعتقل أكثر من 800000 أسير من رجل وامرأة وطفل من مختلف اتجاهاتهم وانتماءاتهم. وأكد عبد الله الزغاري أن المؤتمر الدولي المقبل يتوخى وضع استراتيجية واضحة لمناصرة قضية الأسرى الفلسطينيين بغض النظر عن مختلف انتماءاتهم واتجاهاتهم، تتخذ من القانون الدولي والاتفاقيات الدولية، والمواكبة الإعلامية في التعريف بقضية الأسرى الفلسطينيين عربيا ودوليا من أجل تدولين هذه القضية تدويلا صائبا وفاضحا للسياسة الإسرائيلية وللأوضاع داخل السجون، لكي لا تبقى قضية ثنائية بل لتصبح قضية دولية لدفع المجتمع الدولي لإيجاد حل لمعضلة الأسرى الفلسطينيين ومعاناتهم حيث أن هناك أسرى قضوا أكثر 33 سنة كنائل البرغوتي وفخري عصفور البرغوتي... ويذكر أن تنظيم هذا المؤتمر الدولي يتم بشراكة وتنسيق من جهة مع نادي الأسير الفلسطيني ومن جهة أخرى الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، وجمعية هيآت المحامين بالمغرب.