نقلت تقارير استخباراتية غربية أن رداراتها رصدت مكالمات هاتفية بين قيادات الحركة المتطرفة في الصومال و«إرهابيين مغاربيين»، مما ينبئ أن حركة شباب المجاهدين تعتزم استقطاب عناصر ما يسمى بتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، إلى صفوفها، خاصة أنها دأبت، في الآونة الأخيرة، على تزويدهم بالأسلحة المهربة من البحر الأحمر التي يقتنيها أيضا قراصنة البحر الصوماليون الذين ربطوا علاقات بمجموعات متطرفة بالصومال. وقد حذر مسؤولون غربيون من أن تتحوّل الصومال إلى قاعدة انطلاق العمليات الإرهابية وميلاد قيادة جديدة لتنظيم القاعدة في القارة الإفريقية، وجاء ذلك بعد أن حث الرئيس الصومالي المحاصَر القوى الإقليمية على تصعيد تصدّيها للعدد المتزايد من المقاتلين الأجانب، وخاصة القادمين من المغرب العربي، الذين ينضمون إلى صفوف المتمردين الإسلاميين في الصومال. ويخشى دبلوماسيون غربيون ومسؤولون أمنيون أن يستخدم متطرفون إسلاميون الصومال كقاعدة انطلاق لهجماتهم في المنطقة المضطربة وما وراءها، خاصة بعد تردد معلومات عن «التحاق عشرات الإرهابيين من دول الساحل الإفريقي من بينهم جزائريون، بصفوف المقاتلين الصوماليين التابعين لحركة الشباب الإسلامية المتشددة التي تزعم وجود علاقات بينها وبين القاعدة، وقد حاولت الاتصال بإرهابيين مغاربيين تابعين لما يسمى بالجماعة السلفية للدعوة والقتال». وكانت منظمة تعاون حكومات شرق إفريقيا «إيقاد»، قد توعدت في وقت سابق من هذا الأسبوع بدعم قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي في الصومال لتزيد عن ثمانية آلاف جندي، لكنها قالت إنها تسعى في النهاية إلى زيادة قوات حفظ السلام في الصومال إلى 20 ألف جندي بما فيها قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. وأعلنت مصادر أمنية أن حركتين إسلاميتين تسيطران على قسم كبير من الصومال، التقتا نهاية الأسبوع الماضي رفقة إرهابيين من جنسيات مختلفة من أجل توحيد قواتهما ضد الحكومة الصومالية، وقد التقى عبدي محمد غودان زعيم حركة الشباب المجاهدين الإسلامية الذين يعلنون انتماءهم إلى « القاعدة »، الجمعة الماضية في مقديشو الشيخ حسن طاهر أويس، زعيم الحزب الإسلامي.