لم يكد مسلسل من «الصراع» الطويل بين سكان حي الفتح 3 الزنقة 4 بعين الشق وإحدى المقاهي، تنتهي فصوله باتخاذ السلطات المحلية لقرار إغلاقها، وذلك بعدما تبين أنها صارت «قبلة لمجموعة من المظاهر الشائنة والممارسات اللاأخلاقية»، حتى انطلق فصل جدي من النزاع إثر محاولة، وفق شكاية للمتضررين، «فتح المقهى مرة أخرى، إلا انه أمام تعذر ذلك ، تم تأجير قبو محاذٍ من أجل دمجه مع قبو المقهى للتوفر على فضاء واحد رحب وفسيح بمساحة أكبر»! ويضيف المتضررون أنه «لايشتغل إلا ليلا، حيث يفتح في وجه زبائن من نوع خاص»! سكان الحي ذاقوا ذرعا بمجموعة من المظاهر الشائنة جعلت من حيهم «وجهة للمنحرفين والسكارى والقاصرات»، مع مايرافق حضورهم من موسيقى صاخبة وضجيج وكلام ساقط، والاستعمال المكثف لوسائل النقل من سيارات ودراجات نارية إلى غاية الساعات الأولى من طلوع الصباح، «مما جعل القبو أشبه بعلبة ليلية، يقول المتضررون في رسالة إلى وكيل جلالة الملك بالمحكمة الابتدائية بالدارالبيضاء»، مشيرين إلى «أنه إلى جانب أقبية أخرى مجزأة تكترى للعزاب على مدار الأسبوع، صارت وكرا للدعارة ومحلا لتعاطي المخدرات» مما أصبح يضر بسكان الحي الذي تزايدت فيه ظاهرة السرقة والنشل. هذه الوضعية التي صارت مبعثا لقلق الآباء والأمهات الذين يتخوفون من تأثير ذلك على سلوكات فلذات أكبادهم، دفعتهم إلى توقيع عرائض وتوجيهها إلى مختلف الدوائر والجهات المعنية من أجل التدخل قصد تطهير الحي من كل الممارسات الشائنة واللاأخلاقية، في «حي كان من المفترض أن يكون هادئا، لننعم بالسكينة والطمأنينة، لكننا بتنا نضع أيدينا على قلوبنا تحسبا لأي مكروه أو صم آذاننا وإغماض أعيننا لتجنب سماع او مشاهدة كل ما يمكنه أن يخدش الحياء العام»!