تُعرف الدارالبيضاء، أساسا، بكونها «عاصمة للنشاط الصناعي» وقطبا لمختلف الوحدات الإنتاجية ذات المرجعية «الآلية»، ونادرا ما يثار «وجه» الجهة «الزراعي / الفلاحي»، الذي تبقى معطياته الرقمية في مرتبة أقل! تقدر المساحة الصالحة للزراعة بجهة الدارالبيضاء الكبرى ب 67500 هكتار، أي 57% من المساحة الكلية للجهة التي تبلغ 117398 هكتارا. وتتكون هذه المساحات الزراعية من 58% من التربة ذات القيمة الزراعية الجيدة (التربة من نوع التيرس والحمري)، و16% من التربة ذات القيمة المتوسطة (الحرش)، وتمثل المساحة المسقية 5 آلاف هكتار، أي 7% من المساحة الصالحة للزراعة ومن حوضين أساسيين للسقي والتي هي أودية وادي الملح (600 هكتار) ووادي حصار (415 هكتارا). و«تتميز» جهة الدار البيضاء الكبرى بإنتاج الحبوب والأعلاف، حيث تمثل 91% من المساحة المزروعة في المنطقة، وتساهم هذه المنتوجات بنسبة 15% من رقم المعاملات و 4% من اليد العاملة التي خلقت من قبل الشركات الزراعية بالجهة، كما يساهم إنتاج الخضراوات بنسبة 12% من رقم المعاملات و18% من مناصب الشغل المحدثة رغم أنها لاتمثل سوى 8% من المساحة المزروعة. في حين يرتكز الإنتاج الحيواني أساسا على تربية المواشي خارج الأراضي ويساهم ب 73% من رقم المعاملات و78% من فرص العمل المحدثة بقطيع يناهز 47 ألف رأس من الأبقار، 154000 رأس من الاغنام و 1100 رأس من الماعز. في المجال ذاته ، تنتج الجهة 32 مليون طن من الحليب، 5200 طن من اللحوم الحمراء، 43000 طن من اللحوم البيضاء و 658 مليون وحدة من البيض. هذا ويبقى أن بعض جوانب الإنتاج الزراعي تؤثر سلبا على البيئة بالجهة من خلال الاستعمال غير العقلاني لمياه السقي مما يؤدي إلى نقص الفرشة المائية، إضافة إلى استعمال الدورات الزراعية حبوب/حبوب مما يؤدي إلى نقص في خصوبة التربة، دون إغفال استعمال المكننة الفلاحية غير الملائمة لبعض أنواع التربة وكذا الاستعمال غير العقلاني للأدوية.