وجدت الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات فسها مجبرة على تغيير مسار الدورة 23 من طواف المغرب، الذي سينطلق يوم الجمعة المقبل من مدينة سطات وسيستمر إلى غاية يوم رابع أبريل المقبل. ويأتي هذا التعديل، حسب ما أعلن عنه رئيس الجامعة في ندوة صحافية، عقدت بالدار البيضاء مساء الجمعة الماضي، بسبب سوء حالة الطرق بالمناطق الشرقية، التي كان مقررا أن تستقبل دورة هذه السنة، حيث قامت لجنة المتابعة التقنية للطواف، وبتنسيق مع وزارة التجهيز إلى تغيير مسار الطواف، الذي ستقطع قافلته 1473 كلم، موزعة على عشر مراحل، أطولها هي المرحلة الثانية التي ستربط مراكش ببني ملال على مسافة 195 كلم. وأضاف رئيس الجامعة أن طواف المغرب أصبح موعدا رسميا ضمن البرنامج السنوي للاتحاد الدولي للدراجات في إفريقيا، إلى جانب سباق المدن الفوسفاطية الذي سيقام في الفترة ما بين 08 و10 أبريل المقبل، ثم الجائزة الكبرى لولي العهد الأمير مولاي الحسن من سابع إلى تاسع ماي المقبل. وألمح بلماحي إلى أن الرهان الأكبر للدراجة المغربية هو مواصلة كسب النقط من خلال المشاركة المكثفة في الطوافات القارية والجهوية من أجل انتزاع بطاقة التأهل إلى الألعاب الأولمبية وبطولة العالم، مشيرا إلى أن بعض الطوافات باتت تختلق العراقيل في وجه المشاركة المغربية، بغية قطع الطريق عنها، كما حدث في طواف الكاميرون، لأن بعض المنظمين الأفارقة، بنظر، بلماحي، يخشون من تفوق الدراجة المغربية. وكشف أن الجامعة راسلت الاتحاد الدولي واللجنة الأولمبية الوطنية ووزارة الشباب والرياضة، من أجل وضعها في الصورة. وأوضح مدير الطواف، محمد زغلول، أن الجامعة تلقت حوالي 56 طلبا للمشاركة، لكن ضعف الطاقة الإيوائية، وتواضع المزانية، رغم أنها تضاعفت هذه السنة إلى نصف مليار سنتيم، فرض على الجامعة حصر لائحة المشاريكن في 22 فريقا، من بينهم أربعة منتخبات مغربية، ستكون غاية الجامعة من ورائها، حسب المدير التقني الوطني، مصطفى النجاري، هو تكوين منتخبين مغربيين، ألف وباء، لمواصلة المنافسة على بطاقة التأهل للأولمبياد وبطولة العالم. وكشف النجاري تواضع بعض الدراجين، الأمر الذين بات يفرض إحداث بعض التعديلات للحفاظ على المسار التصاعدي للأميرة الصغيرة، الذي تدور في اتجاه بلوغ بوابة الإحتراف. وألمح النجاري إلى أن دورة هذه السنة ستعرف تغييرا مهما، يتمثل في حذف جائزة أول دراج مغربي في مراحل الطواف، حفاظا على وحدة المنتخبات الوطنية، وتفادي ما حصل في الدورة الماضية، عندما حصل صراع بين لحسايني والركراكي على الجائزة في المراحل الأخيرة من مرحلة ورزازات تنغير، فضاعت الرتبة الأولى برعونة كبيرة. واعتبر النجاري أن المتسابقين المغاربة يعون جيدا المهمة الملقاة على عاتقهم، حيث يسود تلاحم كبير فيما بينهم، وبرز ذلك عندما ضحوا بالجوائز المهمة التي كانت مخصصة في طواف الغابون، وفضلوا المشاركة في طواف الإمارات العربية المتحدة، لأنه يضمن لهم رصيدا مهما من النقط. وختم النجاري بالتأكيد على أن 14 متسابقا يتواجدون منذ عدة أشهر في تجمعات إعدادية بسلا، فضلا عن متسابقين اثنين يخضعون لتدريب بجنوب إفريقيا، تحت إشراف الاتحاد الدولي، وسيكونان حاضرين في طواف المغرب. أما بخصوص الكشف عن المنشطات، فقد أشار المنظمون إلى أن الاتحاد الدولي لا يتهاون في هذا المجال، ذلك أن رياضة سباق الدراجات من الرياضات الأولى التي تعتمد الجواز البيولوجي، كما أن طبيبا تابعا للجنة الدولية لمكافحة المنشطات سيحضر إلى المغرب، وسيشرف على عملية المراقبة، التي ستتم بشكل صارم. الدول المشاركة: جنوب إفريقيا، الجزائر، ألمانيا، أذربيدجان، كرواتيا، إسبانيا، الولاياتالمتحدةالأمريكية، فرنسا، اليابان، الجبل الأسود، رواندا، روسيا، سلوفاكيا، تونس و تركيا، فيما ينتظر تأكيد مشاركة أربعة دول هي العربية السعودية ومصر وليبيا وسوريا و إيطاليا. مراحل الطواف: المرحلة الأولى (26 مارس) : سطات - مراكش: 170 كلم. المرحلة الثانية (27 مارس): مراكش - بني ملال: 195 كلم. المرحلة الثالثة (28 مارس): بني ملال - خنيفرة : 130 كلم. المرحلة الرابعة (29 مارس): خنيفرة - فاس: 165 كلم. المرحلة الخامسة (30 مارس) فاس - زكوطة - مكناس: 120 كلم. المرحلة السادسة (31 مارس) وزان - تطوان: 135 كلم. المرحلة السابعة (فاتح أبريل): تطوان - سيد اليمني - طنجة: 135 كلم. المرحلة الثامنة (2 أبريل): طنجة - سوق أربعاء الغرب: 153 كلم. المرحلة التاسعة (3 أبريل): القنيطرة - الخميسات (نصف مرحلة): 80 كلم. (3 أبريل) الخميسات - الرباط (نصف مرحلة): 80 كلم. المرحلة العاشرة (4 أبريل) الرباط - الدار البيضاء :120 كلم.