فاز فريق الوداد البيضاوي في لقاء القمة ليلة السبت على الجيش الملكي بهدف سجل في الجولة الأولى من ضربة جزاء، نفذها بنجاح خالد السقاط. وجاء الفوز في ليلة باردة أمام جماهير ملأت مدرجات المركب الرياضي محمد الخامس، رفع فيه التيفو في مناسبتين. صورة رائعة قدمتها الجماهير الودادية بأسلوب حضاري ورياضي، واستحقت الخروج من مركب محمد الخامس بفرحة الفوز، ونسج خيط الأمل الكبير للقلعة الحمراء بحثا عن لقب الموسم. كل هذه العوامل ميزت الجولة الأولى وخاصة الربع ساعة الأول، حيث العناصر العسكرية بحثت عن الهدف بضغط قوي على المعترك الودادي، وتهديد مرمى نادر لمياغري بواسطة مديحي، اللاعب السابق للوداد، وجواد وادوش.. ثنائي تميز بالسرعة، والمراوغات.. ، لكن يقظة لمياغري كانت حاضرة بقوة، إلى جانب لاعبي الدفاع بقيادة بن كجان ومامادو. بعد ذلك أخذت العناصر الودادية المبادرة، ودخلت في المباراة بشكل قوي، من خلال التنظيم المحكم داخل رقعة الملعب، مهددة في أكثر من مناسبة شباك الحارس الشادلي، بواسطة فوزي عبد الغني الذي كان متألقا، وحاضرا بقوة، وخلق عدة متاعب لدفاع الجيش، إلى جانب الكونغولي مويتيس الذي أخفق في ترجمة العديد من الفرص السانحة للتسجيل، مع الانسلالات الناجحة للسقاط والتسديد القوي، الذي وجد حارسا يقظا اسمه مصطفى الشادلي، وقد اكتفى العسكريون بالمرتدات السريعة، وإبعاد الخطر القادم من تحركات أيوب اسكوما وفوزي، هذا الأخير أصر على الوصول لشباك الشادلي، واصطاد ضربة جزاء بعد إسقاطه داخل المعترك في الدقيقة (33)، ليترجمها خالد السقاط لهدف حرك المدرجات، وأشعل فتيلها، وأدخل الفرحة إلى قلوب كل الوداديين، الذين كانوا يطالبون بتحقيق الامتياز منذ البداية. هذا الهدف زاد أيضا من حماس لاعبي الجيش الملكي، وحاولوا الوصول لمرمى الحارس نادر لمياغري، لكن رغبتهم لم تتحقق لوجود مراقبة قوية في خطي الوسط والدفاع الودادي إلى جانب قوة نادر الذي صد كل المحاولات العسكرية. وكاد مويتيس أن يضاعف الحصة في الدقيقة (42) لكن تسديدته مرت محاذية من مرمى الشادلي. ورغم إضافة الحكم أربعة دقائق كوقت بدل الضائع، فالنتيجة لم تتغير، ليعلن الحكم عن نهاية الشوط الأول بامتياز ودادي . الجولة الثانية عرفت إيقاعا مغايرا عن الشوط الأول، حيث أخرج الفريقان كل الآليات والأسلحة، وأعطوا كل ما في جعبتهم. فالعسكريون، كثفوا جهودهم بواسطة الثلاثي مديحي، وادوش ولمناصفي، على مستوى خط الهجوم، وضغطوا بقوة، لكن الدفاع الودادي ليس بالقمة السائغة، وكسر كل المحاولات العكسرية، كما عزز الجيش دفاعه خوفا من تلقي هدف ثان، واحترازا من مويتيس وفوزي عبد الغني، بواسطة بوزيكار وبن ادريس اللذين شكلا دفاعا مستميتا وأبعدا كل الكرات التي كانت تشكل خطرا على مرمى الحارس مصطفى الشادلي. ورغم التغييرات التي قام بها المدربان الزاكي والعامري، فالنتيجة بقيت على حالها لغاية صافرة النهاية لمباراة، التي أعطى من خلالها لاعبو الجيش الملكي إشارة قوية للعودة والحضور المتميز إلى الزمن الجميل، وضرب موعد لخلق مفاجآت في باقي لقاءات البطولة. وقد غادر لاعبو الوداد والجيش رقعة الملعب تحت تصفيقات حارة للجمهور الودادي الذي حج بقوة وكان حاضرا بكل المواصفات.