احتضن المعهد العالي للصحافة والاتصال ندوة تحت عنوان «المنجزات التي تم انجازها للمرأة»، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، حيث استضاف المعهد الوزيرة نزهة الصقلي وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن و السيدة صباح الشرايبي محامية و رئيسة جمعية « نقطة تحول»، بالإضافة إلى سيدة من المجتمع كانت أول امرأة قامت بقيادة سيارة أجرة بمدينة الدارالبيضاء، وذلك لسرد تجربتها في هذا الميدان الذي كان حكرا على الرجال . استهلت وزيرة التنمية الاجتماعية و الأسرة والتضامن الندوة بقولها أن هذه السنة تصادف الذكرى المئة للاحتفال باليوم العالمي للمرأة منذ أن احتفلت به النساء الاشتراكيات سنة 1910، وهذه مناسبة للوقوف على نقاط الضعف والاحتفاء بالانجازات، خاصة وأن نيويورك شهدت مؤخرا مؤتمرا للمرأة في ذكراه الرابعة والخمسين 54 و ذلك للوقوف على انجازات المرأة عالميا بعد مسلسل بيجين بألمانيا . و قد صرحت بأن هناك تقدم نحو المساواة عندما نتحدث عن دينامية المرأة لكن هذا لا يستثني وجود مشاكل،خاصة و أن شعار 8 مارس لهذه السنة هو كيف يمكن للمساواة أن تكون مساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والحفاظ على البيئة، فمن بين أهم الانجازات هناك القانون الجديد لمدونة الأسرة الذي أعطى عدة حقوق للمرأة المغربية بعد أن كانت مدونة الأحوال الشخصية في يد الرجل الذي بإمكانه أن يتزوج، وأن يطلق كما يشاء، وهناك الإصلاحات التشريعية حيث جاء قانون الجنسية لمنح المرأة المغربية الحق في إعطاء جنسيتها لطفلها من رجل أجنبي، دون إغفال الاهتمام بتمدرس الفتيات في العالم القروي (بناء دور الطالبات). كما أعطت السيدة الوزيرة نبذة عن مسار المرأة داخل الحكومة المغربية، حيث كانت أول إطلالة لها في البرلمان سنة 1993وذلك بدخول امرأتان على 325 رجل، لكن سنة 2002 و بفضل حكومة التناوب وقعت طفرة نوعية و ذلك بانتخاب 35 امرأة بالبرلمان، و في سنة 1994 تم تعيين أول أربعة نساء مغربيات في الحكومة كوزيرات، و في ختام كلمتها قامت الوزيرة بكشف للمشاريع التي سيتم انجازها في هذا المجال كالمشروع القانوني للعنف الزوجي، و المشروع القانوني لمنع الفتيات خادمات البيوت أقل من 15 سنة. أما السيدة صباح الشرايبي المحامية و رئيسة جمعية « فضاء نقطة انطلاق» فقد جردت من وجهة نظرها كحقوقية الإصلاحات التي كانت لصالح المرأة، كإصلاحات مدونة الأسرة و إصلاح القانون الجنائي و كذا الإرث لكن هناك أمور لازالت المرأة مهمشة فيها، حيث كان حضور النساء سياسيا و ليس اقتصاديا، بالرغم من خلق جمعية للقروض الصغرى «زاكورة» و ذلك لمساعدة النساء على بناء ذواتهن و انشاء مقاولات صغرى.