قرر قاضي التحقيق لدى ابتدائية طنجة، فتح تحقيق معمق مع أربع مؤسسات مختصة في تعليم السياقة بطنجة، بعد ضبط أنظمة إلكترونية مزورة، خاصة باجتياز امتحانات الحصول على رخصة السياقة من صنف «ب»، بعدما تقدمت الشركة الفرنسية «كود روسو» بشكاية في الموضوع، تقول فيها بأنه خلال شهر فبراير من سنة 2004 ، قامت بإنتاج وإدخال نظام المكننة لاجتياز امتحانات الحصول على رخصة السياقة لفائدة وزارة النقل والتجهيز، بصفقة فاقت مليار و800 مليون سنتيم، وبعد ذلك قامت بإنتاج أقراص مدمجة تحتوي على برامج تعليمية لقانون السير خاصة بسيارات التعليم، بهدف أن تواكب هذه الأخيرة التغييرات التي كانت قد حصلت في اجتياز امتحان رخصة السياقة. ويضيف ممثل هذه الشركة الفرنسية بالمغرب بأن هذه الأقراص تحمل اسم وعلامة الشركة المنتجة، وهي منتوجات أصلية وتعتمد فيها على خبراتها في الميدان، ولا يمكن استعمالها أو نسخها على اعتبار أنها تحمل قنا سريا، ومسجلة بمكتب حماية الملكية الصناعية والتجارية بالدار البيضاء، ومسجلة كذلك بالخزانة العامة للكتب والوثائق. مصالح الشرطة القضائية لولاية طنجة فتحت تحقيقا في الموضوع، حيث ضبطت أزيد من 16 برامج مزورة، بالإضافة إلى بائع لهذه البرامج في الشارع العام (شارع فاس)، أفاد من خلالها المعنيون بأنهم اقتنوا هذه البرامج المزورة من سوق «درب غلف» بالدارالبيضاء، فيما أنكر بعض أصحاب مؤسسات تعليم السياقة معرفتهم بزورية هذه البرامج، خاصة المؤسسات التي تربطها بهذه الشركة عقودا رسمية.