تكتسي دورة المجلس الوطني الفيدرالي (دورة الفقيد عبد الله الولادي) ليوم السبت 30 يناير 2010 أهمية خاصة سواء بالنظر لتوقيت عقدها والسياق الذي تنعقد فيه، أو بالنسبة للموضوعات المطروحة في الدورة، وكذلك انتطارات الفيدراليين ، ذلك ما نطرحه من خلال بعض العناوين المرتبطة بالموضوع. فالدورة التي تحمل اسم أحد الرموز المؤسسة للنقابة الوطنية للتعليم والتي ساهمت في الحركة التصحيحية في أواسط الستينيات من القرن الماضي الأستاذ الفقيد عبد الله الولادي، تأتي في ظرفية من سماتها، أنها تنعقد بعد إجراء الانتخابات المهنية بكل أطوارها، سواء ما يتعلق بانتخاب مناديب العمال وأعضاء اللجان الثنائية، أو انتخابات مجالس الجهات وصولا لتجديد ثلث مجلس المستشارين، وهي استحقاقات أساسية حددت النقابات الأكثر تمثيلية من جهة، وأكدت من جهة ثانية حضور الفيدرالية الديمقراطية للشغل بتمثيلية وازنة عكست التنامي الفيدرالي في زمن قياسي منذ التأسيس،وجسدت الثقة التي تحظى بها الفيدرالية كمعبر عن قضايا ومشاغل الشغيلة المغربية. كما تنعقد دورة المجلس الوطني والحوار الاجتماعي بين الحكومة والمركزيات النقابية يعرف جدلا واسعا حول نتائجه وما تمخض عنه، حيث انفردت الحكومة بإعلان نتائج لا نبخس قيمة جزء منها، وفي ذات الوقت نرفض الانفراد بالإعلان عن نتائجها، ونتمسك بضرورة استكمال باقي نقط جدول الأعمال المبرمجة للدورة. كما تنعقد دورة الفقيد عبد الله الولادي لإعلان انطلاقة التحضير للمؤتمر الوطني الثالث للفيدرالية التزاما من الفيدراليين باحترام دورية المؤتمرات، وتجسيدا للوعي المؤسسي الذي تعمل الفيدرالية وتطمح لترسيخه داخل الهياكل التنظيمية كما تعكف دورة المجلس الوطني على تدارس ا لتقرير المالي ومشروع ميزانية 2010، ووضع البرنامج السنوي المرتبط هذا الموسم بالموعد التنظيمي المؤتمر الوطني الثالث للفيدرالية. تقييم للمنجز، وتحليل لما هو قائم، وبرنامج للمستقبل، مهمات مطروحة على المجلس الوطني الفيدرالي الذي سيكون والمناسبة شرط لتأكيد مواقفه بخصوص مجموع القضايا التي تستأثر باهتمام الفيدراليين وعموم الشغيلة ا لمغربية.