وصف توفيق بوعشرين تنازل الأمير عن التعويض المادي الذي قضت به المحكمة الابتدائية، والذي يبلغ ملايين درهم ، بأنه (هدية رأس السنة، ليس ل «أخبار اليوم» فقط، ولكن لكل الصحافة المغربية). وأضاف، في تصريح للجريدة، بأنه يتمنى أن تكون هذه الخطوة بداية لعلاقة جديدة بين الصحافة والسلطة، خالية من سوء الفهم. وشدد بوعشرين على أن الصحافيين ليسوا ملائكة وليسوا شياطين. وأوضح كذلك، أنه يعتقد أن الاعتذار الذي قدمه للأمير مولاي اسماعيل كان كافيا وتمنى على باقي المسؤولين أن يحذوا هذا الحذو ووقف متابعة الصحافة، لأن هذا الأمر هو الذي يخدم مصالح المغرب قبل كل شيء. وكانت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء قد أيدت الحكم الابتدائي في حق بوعشرين وخالد كدار بثلاث سنوات سجناً موقوفة التنفيذ وغرامة قدرها 50 ألف درهم، وذلك بتهمة جنحة الإخلال بالاحترام الواجب للأمير والمشاركة. ومعلوم أن وزارة الداخلية أمرت بحجز أحد أعداد الجريدة الأولى ومتابعة المسؤولين عنها بتهمة المس بالعلم الوطني بواسطة رسم كاريكاتيري بعد أن يلجأ الأمير مولاي اسماعيل للقضاء، بعد أن اعتبر أن الرسم يسيء لشخصه. مصادر من نقابة الصحافة اعتبرت التنازل خبراً سعيداً بمناسبة رأس السنة، وطالبت بتجميد وتوقيف متابعة الصحافة والصحافيين.