ابتلع البحر ليلة أول أمس بآسفي فتاة لا يتجاوز عمرها العشرين ربيعا، مجهولة الهوية، بعد أن سقطت من أعلى الجرف قرب ضريح الجزولي ، و استمر البحث عنها إلى ساعة متأخرة من الصباح دون أن يتمكن رجال الوقاية المدنية من العثور على جثتها، و تعود الوقائع - حسب شهود عيان - إلى تواجدها صحبة فتى يقطن بالمدينة العتيقة تربطه علاقة عاطفية معها ، و - يضيف نفس الشهود - أنهما شوهدا يتشاجران فوق الجرف ، لينتهي الأمر بسقوطهما . الفتى تم إنقاذه و أحيل على المستشفى لتلقي العلاجات الأولية، و من هناك احتفظ به لدى مصالح الشرطة لتعميق البحث، و الذي أنكر فيه صلته بالضحية. و ما زال الجميع ينتظر ظهور جثة الغريقة وسط ظروف طبيعية صعبة عمقتها الأمطار المتهاطلة وهيجان البحر .