استغربت الشغيلة الصحية بكل فئاتها الاجتهادات التي قام بها الكاتب العام للنقابة الوطنية للصحة العمومية: ك.دش الذي لم يشارك في قرار الاضراب بدعوى ان الوقت غير مناسب - كما جرت العادة - رغم الاتصالات المتعددة من طرف الكتاب العامين للنقابات الصحية الداعية للإضراب حيث نصب نفسه مدافعا مباشرا عن الوزارة بنهجه لجميع الممارسات الدنيئة المتمثلة في محاربة الاضراب عبر إرسال رسائل هاتفية قصيرة للشغيلة الصحية تحتهم على عدم المشاركة في الاضراب، ضاربا عرض الحائط لكل الاعراف والمواثيق النقابية المتمثلة في الدفاع عن المطالب العادلة والمشروعة وعدم تقدير واحترام الامانة الملقاة عليه من طرف العاملين بالقطاع، ألم يحن الوقت المناسب بعد لتطبيق بنود اتفاق 07 ابريل 2006 الذي مر عليه أكثر من أربعة سنوات وكانت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل من أول الموقعين عليه؟ لكن الحقيقة هي ان ظاهرة الاجتهادات المجانية هي لغرض في نفس يعقوب، ان من يدعي روح المواطنة والمسؤولية الكاملة، لم يم حتى بعمله اليومي كطبيب مسؤول عن المركز الصحي ابن طفيل منذ 2003 وأنه يتقاضى راتبه الشهري من المال العام دون تقديم أي خدمات طبية للمواطنين. لتذكير الشغيلة الصحية ومعها الرأي العام الوطني فإن الكاتب العام للنقابة الوطنية للصحة العمومية ك.د.ش لايحلو له العمل الا أيام الاضراب: اجتهاده المتمثل في العمل خلال إضراب 10 يوليوز 2003 واضراب 10 دجنبر 2009. الغريب في الامر أنه غير متفرغ وانه يستغل المظلة النقابية لاغراض شخصية المتمثلة في اهتمامه الكامل بالعمل في القطاع الخاص بممارسة طب الشغل على مستوى الشركات التي تدر عليه اموالا طائلة وذلك على حساب واجبه الحقيقي في القطاع العام. ولمن يهمه الامر كذلك فإن هذا الزعيم كان من المفروض ان يكون ضمن الوفد الحكومي والنقابي المتواجد في المملكة الاردنية للاطلاع على تجربة الاردن في مجال التقاعد، ومن مصادر موثوقة فإن الزعيم النقابي قد توصل بمنحة مالية من الحكومة لتغطية مصارف التنقل دون ان يكلف نفسه عناء السفر الى المملكة الاردنية وفضل البقاء في المغرب ليقوم بواجب العمل يوم الاضراب.