تغييرات أمنية مهمة ظهرت في اليوم الخامس من مهرجان مراكش الدولي للفيلم عقب حادث اقتحام فتاة للبساط الأحمر بدراجتها النارية لحظة وصول الفنانة الإيطالية إيزابيل فيراري مساء الاثنين الماضي .حيث تمت مضاعفة الحواجز في محيط قصر المؤتمرات وتشديد الحراسة الأمنية و زيادة عدد رجال الأمن و القوات المساعدة و تكثيف الموانع التي تجعل الوصول إلى بوابة مقر المهرجان صعبا ، مثلما تم تغيير عناصر الشرطة التي كانت مكلفة بحراسة الممر الذي تسللت منه الفتاة . وذكرت بعض المصادر أن التسلل السهل للسجاد الأحمر من قبل هذه الفتاة بدراجتها كان بسبب تحرك عنصرين من الأمن من مكانهما ليتركا فراغا أمام المتسللة ليقودها مباشرة إلى المدخل الرسمي لمقر المهرجان . وفي ذات السياق تأكد من مصالح الأمن أن التحقيق الذي أخضعت له الفتاة المتسللة ، أنها مصابة باضطرابات نفسية و هو ما أثبته الاستماع لوالدتها التي اصطحبت معها الشواهد الطبية و الأدوية التي تؤكد أنها تتابع علاجها بمستشفى الأمراض العقلية بمراكش . سعيد تغماوي أهدى سعيد تغماوي جائزة تكريمه في الدورة التاسعة من مهرجان مراكش الدولي للفيلم للجمهور المغربي .وبدا تغماوي سعيدا و فخورا بهذا الاعتراف الجميل و هو يتلقى النجمة الذهبية من يد عمر جوال في قلب احتضان حار من التصفيقات التي غمرت القاعة . سعيد تغماوي الذي بدأ مشواره ملاكما ولد سنة 1973 بفيلبانت الفرنسية من والدين مغربيين . و اكتشف موهبته الفنية في فيلم الكراهية للمخرج ماتيو كاسوفيتز و الذي حاز على جائزة أحسن فيلم بمهرجان كان سنة 1995 و جائزة فيليكس الذهبية ببرلين و ثلاث جوائز سيزار . و من بين الافلام التي لعب فيها دور البطولة شريط « بطلتان « 1997 و شريط « اذهب من أجل الذهب « 1996 . كما ساهم في عدة افلام بإيطاليا «كزمن البراءة 1997» و « سجين جدير بالاحترام « 1997 و حدائق أيدن في نفس السنة . وتواصلت مسيرته الفنية بعدد من الأفلام الفرنسية والأمريكية إضافة إلى حضوره كممثل في المسرح . البارونات لحظة ممتعة قضاها الجمهور المتتبع لفعاليات هذه الدورة مع شريط البارونات للمخرج البلجيكي نبيل بن يادير المندرج في مسابقة المهرجان . الشريط الذي يحمل نكهة فكاهية تميز بأداء متقن للممثلين المشاركين فيه و منهم طبعا الممثل المغربي صلاح الدين بن موسى و الفنان نادر بوصندال و مراد زكندي و منير حمو و جان دكلير و جوليان كوربي . البارونات في الفيلم هم كائنات أدركت أن لكل واحد منا عداد و كل خطوة يقوم بها تقربه من الموت . وهي القناعة التي يشترك فيها ثلاثة شبان من اصل مغاربي . بالنسبة للمخرج نبيل بن يادير فقد كان مرجعه الفني في هذا العمل هو كوميديا يمكن مشاهدتها من قبل الجميع حيث لا تكون هناك أدنى حاجة لجهاز التحكم عن بعد لمواجهة إحراج المشاهد الجنسية أو لقطات العنف . إنها كوميديا حلال مائة بالمائة . و يعتبر الضحك هو الوسيلة الوحيدة لخرق الرقابة الذاتية المضروبة حول بعض الطابوهات كعذرية النساء و العطالة و ثقافة المظاهر و المباهاة . إنها رغبة في إضحاك الآخر من عائلته و ثقافته ..