شكل الحادث الطارئ باقتحام شابة مغربية، تدعى ابتسام النجار، للبساط الأحمر بمدخل قصر المؤتمرات عبر دراجتها النارية من نوع سكوتر، مساء الاثنين (شكل) صفعة قوية للمسؤولين عن تدبير الشأن الأمني للمهرجان الدولي للفيلم في نسخته التاسعة، والذي تحتضنه مدينة مراكش خلال الفترة الممتدة ما بين 4 – 12 من دجنبر الجاري، إذ علمت "أخبار اليوم" أنه بمجرد وقوع الحادث حل المفتش العام للإدارة العامة للأمن الوطني بنمنصور على عجل بالمدينة، واجتمع بكبار المسؤولين الأمنيين بمدينة مراكش. كما تقرر خلال هذا الاجتماع وضع مقاربة أمنية جديدة تحسبا لأي طارئ يمكن أن يؤثر على السير العادي لفعاليات المهرجان. خاصة بعد ما أثاره الحادث المذكور من ردود فعل نفسية وتنظيمية نتيجة تقاعس رجال شركة الأمن الخاص التي فوض إليها أمر توفير الحراسة الأمنية بمدخل ومحيط قصر المؤتمرات، الذي يحتضن الأنشطة الرسمية للمهرجان. إلى ذلك، أفادت مصادر مطلعة بأن إدارة المهرجان قلصت مهام مسؤولية شركة الأمن الخاص وأعفتها من توفير خدماتها الأمنية بمدخل ومحيط قصر المؤتمرات، وعوضتها برجال الأمن العمومي، إذ لوحظ منذ صباح أول أمس الثلاثاء انتشار مسؤولين أمنيين ومساعديهم من مختلف الأسلاك الأمنية معززين بعناصر من الاستعلامات العامة ومديرية التراب الوطني (ديستي) بأزيائهم الرسمية وهم يباشرون مهامهم الأمنية، كما تمت الاستعانة بعناصر من القوات المساعدة، وتم وضع متاريس جديدة حول قصر المؤتمرات، تقف عليها عناصر أمنية تقوم بالتدقيق في هويات الزوار وجمهور المهرجان. وترجع تفاصيل الواقعة إلى اقتحام شابة، تبلغ من العمر 21 سنة وتنحدر من مدينة قلعة السراغنة، بواسطة دراجتها النارية المذكورة، ليلة الاثنين الماضي، في غفلة من الحراس الخاصين، للبساط الأحمر لمدخل مقر قصر المؤتمرات، الذي يحتضن فعاليات المهرجان الدولي للفيلم في نسخته التاسعة، فخلقت هلعا في صفوف الجمهور وضيوف المهرجان ومن بينهم الممثلة الإيطالية، عضو لجنة التحكيم، إيزابيلا فيراري.