-عدنان عبوا- العيون – أجزية مضاعفة يربيها الله عز و جل لمن تعلق قلبه بالمساجد، بعدما حالت كورونا وتعمير بيوت الله لحين، فهفت أفئدة المؤمنين والمؤمنات لسماع بشرى إعادة إقامة الجمعات وهم العمار، بقرار للسلطات العمومية التي راعت المصلحة المرسلة وأخذت تطور الوضعية الوبائية بعين الاعتبار. حال عمار بيوت الله بمدينة العيون ليس بدعا مما هو مشاع على صعيد المملكة برمتها، فترى المؤمنين والمؤمنات مبتهجون وهم ييممون وجوههم شطر مساجد مبثوثة بعاصمة الصحراء المغربية، تدثرت بأبهى الحلل لحسن استقبالهم وأعملت أقصى درجات الاحتراز والتحوط في سياق يطبعه الحذر من فيروس كورونا وتكثيف سبل مواجهته. مسجد مولاي عبد العزيز غير بعيد عن ساحة المشور، جرى تهييؤه لغاية إقامة صلاة الجمعة الأولى في أحسن الظروف، منذ أشهر، من خلال حملات تعقيم وتنظيف واسعة النطاق، وضمان التباعد بين المصلين، وإشاعة الممارسات الفضلى المساعدة حتى تمر هذه الشعيرة في أحسن الظروف. وابتهج عدد من المصلين والمصليات لإقامة صلاة الجمعة بالمساجد بعد فتحها لأداء الصلوات منذ شهر يوليوز الفارط، مبدين غامر سعادتهم لهذه البشرى التي يتعين تحصينها وترصيدها. وأضافوا في تصريحات استقتها وكالة المغرب العربي للأنباء، أنهم انفضوا بعد الصلاة في نظام وانتظام، ولسانهم يلهج حمدا على هذه المنة، متضرعين إلى البارئ جل شأنه أن يحفظها ويديمها في المملكة . اقرأ أيضا: فضاء التعبير لصندوق الإيداع والتدبير بالرباط يحتضن المعرض الفني "بطاقة بيضاء ليامو" من جانبه أفاد المندوب الجهوي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بجهة العيون الساقية الحمراء، محمد العمري، في تصريح مماثل، بأنه إضافة إلى 15 مسجدا مفتوحا في وجه المصلين لإقامة الصلوات الخمس، تمت إضافة 21 مسجدا آخر على مستوى الجهة عموما، أي 36 مسجدا. وعلى مستوى إقليمالعيون أضاف السيد العمري، شمل قرار الفتح 14 مسجدا، وبإقليمالسمارة 4 مساجد، ومسجدين ببوجدور، إضافة إلى مسجد واحد بطرفاية، تؤدى في جميعها الصلوات الخمس والجمعات. ومواكبة لهذه الشعيرة، أكد المندوب الجهوي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بجهة العيون الساقية الحمراء، أنها تستند على أساسين هما فتح المساجد عشرين دقيقة قبل الأذان، وألا تتعدى الخطبتان الأولى والثانية 15 دقيقة، مع الامتثال للبروتوكول الصحي والتدابير التي أقرتها السلطات المختصة. وبعيد قرار الرفع من عدد المساجد المفتوحة إلى عشرة آلاف مسجد، استشهد بتوجيهات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بمواكبة هذه العملية "حتى نضمن للمصلين من مرتادي المساجد- مع اتخاذ المتعين- حتى تمر هذه الشعائر الدينية في أجواء من الطمأنية والسكينة"، مضيفا أن المندوبية الجهوية والمندوبيات الإقليمية التابعة لها اتخذت حزمة من التدابير بالتنسيق مع السلطات المختصة. وأوضح أن هذه الإجراءات والتدابير تمثلت في تكثيف عمليات تنظيف المساجد وتهويتها، والتي ظلت مستمرة منذ بدء الجائحة، وتعقيم جميع المساجد التي جرى فتحها منذ شهر يوليوز، مشيرا إلى توفير العدة اللازمة لذلك من خلال تعبئة لجان مختصة تضطلع بمواكبة المصلين، للسهر على قياس الحرارة عند مدخل المساجد وتعقيم اليدين. التلهف لتعمير المساجد واللهج بذكر الله سبيلا الخروج من شرنقة الوباء الفتاك، متى احترمت التدابير والإجراءات التي أقرتها السلطات لحصر تفشي الفيروس.