دفن رفات 16 شخصا كانوا ضحايا الرصاص خلال أحداث ,1984 وهي الرفات التي تم العثور عليها قرب الثكنة العسكرية بحي المطار أواخر شهر أبريل ,2008 عملية الدفن أشرف عليها أحمد حرزني، رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، بحضور عامل الإقليم والوكيل العام للملك وعدد من رؤساء المصالح الخارجية وأعضاء من المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان. هذا بعدما تسلم أهالي الضحايا حج صباح يوم الجمعة 15 يناير 2010 عشرات من أهالي ضحايا أحداث 1984 إلى المقبرة الجديدةبالناظور، للمشاركة في مراسيم دفن رفات 16 شخصا كانوا ضحايا الرصاص خلال أحداث ,1984 وهي الرفات التي تم العثور عليها قرب الثكنة العسكرية بحي المطار أواخر شهر أبريل ,2008 عملية الدفن أشرف عليها أحمد حرزني، رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، بحضور عامل الإقليم والوكيل العام للملك وعدد من رؤساء المصالح الخارجية وأعضاء من المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان. هذا بعدما تسلم أهالي الضحايا تعويضا ماديا اعتبرته بعض العائلات غير كاف للملمة جراح دامت 26 سنة. غير أن الكثير منهم اعتبر عملية الدفن نوعا من رد الاعتبار لهم، وتخفيف من مآسيهم، خصوصا وأن معرفة أماكن دفنهم تمكن من الترحم عليهم، مطالبين في الوقت ذاته بجعل قبور الضحايا مميزة عن غيرهم ليسهل التعرف عليهم، ولحفظ الذاكرة وجعلها شاهدة على فترة قاتمة من تاريخ المغرب الحديث. وتمت عملية الدفن التي مرت في جو مهيب، بعد ظهور نتائج الحمض النووي التي جرت بمختبرات بفرنسا. إذ تم التعرف على هوية 11 شخصا، فيما بقي 5 أطفال بدون تحديد هويتهم. وقال عبد الحق مصدق المكلف بمتابعة حالات الاختفاء القسري بالمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان'' حسب نتائج التحليل الجيني إنه تم التعرف على 11 شخصا من أصل ,16 فيما ظل التعرف على الباقي صعبا جدا لكونهم صغار السن. واعتبر مصدق في تصريح ل''التجديد'' بأن الملف ما يزال مفتوحا وأن التعويض المادي تم بمعايير تعتمد حسب وضعية أسرة الضحية وموقعه في الأسرة. أهالي الضحايا يؤكدون بأن أبناءهم قتلوا بدم بارد ودون أن يكونوا مشاركين في الأحداث الدامية التي عرفتها الناظور سنة .84 فعبد العزيز الجراري اخترقت الرصاصة قلبه وهو واقف بباب مندوبية النقل التي كان موظفا فيها، تقول ابنته سامية الجراري. أما مصطفى عبسلامة فقد قتل داخل بيته بعد مرور الأحداث ب3 أيام وبطريقة مهينة، كذلك عبد الخالق الهواري قتل بباب ورشة الميكانيك برصاصة في رأسه، وآخرون أطفالا أبرياء قتلوا وهو يلعبون... مآسي تتجدد و ضحايا الأحداث يموتون كل يوم بالنسبة لأهاليهم. وفي كلمة لحرزني عقب مراسيم الدفن اعتبر عملية الدفن واجبا وطنيا ودينيا وإنسانيا وأخلاقيا، وكذا إعادة الاعتبار لضحايا الأحداث الاجتماعية، وقال ''إذا كان عهد زمن قد ولى، سمح لنفسه بوصف هؤلاء الضحايا بأنهم شهداء الكوميرا فإننا نحن نصفهم بشهداء الكرامة''، وأضاف مخاطبا أهالي الضحايا: ''أنا لا أمثل الدولة، لكني كمسؤول أطلب منكم الصفح''، موضحا بأن القمع لم يعد موجودا في قاموس السلطة في مفهومها الجديد، ومؤكدا أن مثل هذه الأحداث لن تتكرر''.من جانبه دعا المجلس العلمي أهالي الضحايا إلى التحلي بالصبر واختيار الصفح بداية جديدة لعهد جديد...