قال الملك محمد السادس إن المغرب على أبواب ثورة جديدة تتمثل في اعتماد نظام الجهوية الموسعة، تضمن التكامل والتضامن بين جهات المملكة. وقال العاهل المغربي في خطاب ملكي، اليوم الخميس، بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب إن لكل مرحلة رجالها ونساؤها، وأن الثورة المقبلة ستكون من خلال منتخبين صادقين. الملك تطرق في جزء كبير من خطابه اليوم إلى الانتخابات الجماعية والجهوية المزمع تنظيمها يوم 4 شتنبر المقبل، إذ أكد على أنها ستكون حاسمة لمستقبل المغرب، خاصة لما يخوله الدستور الجديد للجماعات والجهات من صلاحيات. وشدد الملك محمد السادس على أن الحكومة ليست مسؤولة عن الخدمات الإدارية مثل الإنارة وتعبيد الطرق، وإنما المسؤولية كاملة يتحملها المنتخبون، وقال إن على المواطن أن يعرف المسؤولية يتحملها من يصوت عليهم. وعزا الملك عدم اهتمام بعض المواطنين بالمشاركة في الانتخابات إلى فساد المنتخبين، الذين قال عنهم، إنهم يظهرون ويرفعون أصواتهم ويتقنون الكلام خلال الحملات الانتخابية، لكنهم يختفون بعد نجاحهم ليعاودوا الظهور في انتخابات جديدة. مضيفا أن التصويت أمانة بين أيدي المواطن، وعليه اختيار المنتخب الصالح، حتى لا يشتكي غدا من تردي الخدمات المقدمة إليه. ولم يكتف الملك محمد السادس بتوجيه كلامه إلى المواطن فقط، بل وجه كلامه إلى الأحزاب، إذ اعتبر أن الهدف ليس هو الحصول على المناصب بل هو خدمة المواطن. الحدود