اعترف رابح سعدان المدير الفني للمنتخب الجزائري بأن الكرة الجزائرية تعيش أزمة حقيقية وعزا ذلك لغياب التكوين على مستوى أندية الدوري" المحلي داعيا الجماهير إلى مساندة المنتخب "لأن القادم سيكون أصعب وقال سعدان في مؤتمر صحفي عقد اليوم الاثنين 09-08-2010 بالعاصمة الجزائرية قبيل المباراة الودية للمنتخب أمام نظيره الجابوني المقررة بعد غد الأربعاء بملعب "الخامس من يوليو" بالجزائر ، إنه لا يجب الاختفاء وراء النتائج التي يحققها المنتخب لأن الواقع يؤكد أن الكرة الجزائرية في أزمة حقيقية. وأضاف "بعد عودتي إلى المنتخب في نهاية 2007، كان المنتخب يتشكل من 50% من اللاعبين الذي ينشطون في الدوري المحلي و50% من المحترفين بالخارج، لكن في مونديال جنوب إفريقيا شاركنا ب20 محترفا وثلاثة من الدوري المحلي، وهو ما يعني أن الأندية الجزائرية مدعوة للعمل أكثر من أجل تكوين لاعبين بإمكانهم اللعب في المنتخب". وأضاف سعدان "تأهلنا إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا بعد غياب عن دورتين متتاليتين وحققنا مشوارا جيدا ، كما نجحنا في تقديم أداء جيد في المونديال رغم أننا لسنا في أفضل حالاتنا الفنية والتكتيكية، لكن هذا لا يجب أن ينسينا أننا ما زلنا بعيدين عن المستوى المطلوب. وأكد سعدان استمراره في البحث عن اللاعبين الذين سيدعمون صفوف المنتخب في بعض المراكز خاصة الناشطين في الدوري الفرنسي موضحاً انه يجب تسيير هذا الملف "الحساس" بذكاء حتى يقتنع هؤلاء باللعب للجزائر". وفيما ستكون مباراة الجزائر والغابون الودية فرصة "لتقييم المستوى الحالي" للاعبين الجزائريين تحسبا لمباراة 3 سبتمبر القادم ضد تانزانيا, ضمن الجولة الأولى من تصفيات كأس الأمم الإفريقية 2012, أكد سعدان أن " النتيجة أمام الغابون لا تهم. و بالمقابل سنقحم أكبر عدد ممكن من اللاعبين للوقوف على لياقتهم و تحديد طريقة استعمالهم ضد تنزانيا". ورأى سعدان أن اللاعبين الجزائريين ليسوا في أحسن مستوياتهم حاليا. "شهر سبتمبر كان على الدوام صعبا للاعبين و الفرق الجزائرية, كونها فترة انتقالية "يقول سعدان الذي يرى كذلك بأن الفريق لن يظهر في مباراة 3 سبتمبر ضد تنزانيا بنفس المستوى الذي ظهر به في مونديال جنوب إفريقيا. "ليس في مقدور الفريق أن يكون في لياقة كبيرة خلال شهر (سبتمبر). وأضاف "سنحاول تسيير هذه الفترة بأفضل طريقة ممكنة, لتحقيق نتائج جيدة", كما قال, مبديا في نفس الوقت اعترافه بصعوبة المهمة خلال التصفيات القادمة لكأس الأمم الإفريقية 2012 التي تشترك الغابون و غينيا الاستوائية في تنظيم دورتها النهائية. وبالنسبة لمباراة يوم الأربعاء الودية ضد الغابون, استدعى الطاقم الفني الجزائري 22 لاعبا. قبل أن يسمح المدرب الوطني بتسريح مهدي لحسن لاعب (راسينغ سانتاندير الإسباني) والذي يخضع حاليا لإعادة التأهيل وعبد القادر العيفاوي الذي طلبه ناديه وفاق سطيف الذي يخوض منافسة رابطة أبطال إفريقيا. وسيجري لاعبو المنتخب الجزائري عدة حصص تدريبية اليوم الاثنين و غدا الثلاثاء, بحضور أغلبية اللاعبين, بما فيهم الحارس رايس مبولحي الذي حضر إلى مقر إقامة التدريب على الرغم من وفاة والدته. وغاب عن قائمة اللاعبين ال 22 المدعوين, المدافع عنتر يحيى, كونه معاقباً بعدم لعب المباراة الرسمية القادمة ضد تنزانيا بعد تعرضه للطرد خلال مباراة الجزائر أمام الولاياتالمتحدة في الجولة الثالثة لمونديال 2010. قائمة اللاعبين المدعوين حراسة المرمى رايس مبولحي (سلافيا صوفيا البلغاري) محمد الامين زماموش (مولودية الجزائري) خط الدفاع سي محمد سيدريك (شبيبة بجاية), الوناس قواوي (اتحاد البليدة), نذير بلحاج (السد القطري), رفيق حليش (بنفيكاالبرتغالي), مجيد بوقرة (رانجرس السكوتلندي), محمد حبيب بلعيد (انتراخت فرانكفورت الالماني), خط الوسط جمال الدين مصباح (ليتشي الايطالي), كارل مجاني (اجاكسيو الفرنسي), عدلان قديورة (وولفرهامتون الانكليزي), فؤاد قادير (فالنسيان الفرنسي) رياض بودبوز (سوشو الفرنسي), كريم زياني (وولفسبورغ الالماني), حسن يبدة (بورسموث الانكليزي) خط الهجوم جمال عبدون (نانت الفرنسي), كريم مطمور (بوروسيا مانشنغلادباخ الالماني), عبد القادر غزال (باري الايطالي), رفيق جبور (ايك اثينا اليوناني) و عبد المليك زياية (اتحاد جدة السعودي).