وجه عبد الحق حيسان، عضو مجموعة الكونفدرالية الديمقراطية للشعل انتقادات لاذعة لحكومة سعد الدين العثماني، معتبرا أنها تتخلى عن مصفاة "لاسامير". وأكد حيسان، خلال جلسة الأسئلة الشفوية في مجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، على أن "هذه المؤسسة معلمة في المغرب، وأنتم كحكومة تفرطون فيها"، مضيفا "هي كنز عند بلادنا فرطت فيه الحكومة عندما لم تعد تشغلها". وتابع المتحدث "آليات ومعدات المصفاة تتهالك ومتروكة لمصيرها"، مشددا على ضرورة "اعادة تشغيل المصفاة لأننا مؤسسة استراتيجية والدولة يجب ان تتحمل مسؤوليتها في اعادة تشغيل المصفاة اذا لم يكن هناك مشتر لها"، فحسب المتحدث "المصفاة توفر لنا الأمن الطاقي ماشي زيادة ساعة على المواطنين". من جهته، أبرز عزيز الرباح، وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة على أن ملف "لاسامير" بيد القضاء واتخذ فيه قرارات رسمية، تنص على التصفية مع استمرار النشاط الى حين العثور المشتري، موضحا أنه قد تم عقد 50 جلسة لملف التفويض "لكن لم يأت أي عرض مناسب"، حسب ما جاء على لسان الوزير قبل أن يضيف "اللي بغى يستثمر في لاسامير مرحبا، لكن بشروط المغرب". في المقابل، أكد الوزير على أنه "لا يمكن للدولة ان تتدخل لانقاذ لاسامير"، بالنظر إلى أن مستغلهاالسابق "حاول ابتزاز المغرب"، قبل أن يشدد على أن الدولة قامت بدورها في "تأمين الطاقة في البلد"، حسب ما جاء على لسان المتحدث.