ستشهد الرباط سنة 2020، إطلاق مبادرة "عاصمة التصميم الإفريقية" من طرف منظمة التصميم الإفريقية، باعتبارها حدثا إفريقيا ودوليا يهدف إلى إبراز التصميم باعتباره رافعة اقتصادية ومحفزا للابتكار والصناعات الإبداعية، وذلك حسبما أعلن المنظمون اليوم الاثنين. وذكر المصمم المغربي هشام لحلو، المؤسس وصاحب المشروع بمساهمة عدد من المصممين وشخصيات بالقارة الإفريقية وحول العالم، في بلاغ، أن هذا الحدث سيعرف، في مرحلة أولى، تنظيم نسخة افتتاحية أولى بالعاصمة الرباط، باعتبارها أول عاصمة تحتضن هذه التظاهرة سنة 2020. وأضاف أن هذه المبادرة ستتزامن مع الذكرى الخامسة لإطلاق منصة "أيام إفريقيا للتصميم" في 2015 بالرباط والدار البيضاء، وجائزة إفريقيا للتصميم في 2014 بليبروفيل، بشراكة مع عدد من المنظمات والمؤسسات العمومية والخاصة حول العالم، بهدف إرساء مشاريع ومد جسور في كافة القطاعات، مشيرا إلى أن هذا الموعد سينظم كل سنتين في إحدى العواصم الإفريقية. وأبرز أن "هذا المشروع الشامل وغير المسبوق في إفريقيا، يستمد جوهره من رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس ويهدف إلى جعل التعاون جنوب-جنوب آلية لفائدة التنمية المندمجة والمستدامة لإفريقيا"، مسجلا أن عددا من المدن الإفريقية تواجه تحديات جمة قد يستفيد منها التصميم، باعتباره رافعة اقتصادية ومحفزا للابتكار والصناعات الإبداعية. وقال إن تظاهرة "عاصمة التصميم الإفريقية" تهدف إلى تمكين، كل مدينة وعمودية وحكومات محلية بإفريقيا ووزارات ومكاتب سياحية ومتاحف وجمعيات ووسائل إعلام ومنظمات أممية ودولية وعلامات ومقاولات دولية عاملة في إفريقيا، من اتخاذ أفضل القرارات وبلورة مشاريع مبتكرة، مشيرا إلى أن هذا الحدث يهدف إلى إضفاء دينامية جديدة إيجابية والتحسين اليومي لحياة المواطنين وبلوغ أهداف الأممالمتحدة للتنمية المستدامة في نهاية المطاف. وأضاف المصمم المغربي أن هذه التظاهرة تطمح إلى إبراز دور التصميم كمحرك قوي ورافعة اقتصادية، لاسيما في مجال تثمين مختلف القطاعات والجهات والعلامات والتعليم والتكوين المهني، كما تروم تسليط الضوء، عبر مدينة الرباط، على التراث العالمي لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، والتعدد الثقافي للمملكة والقارة الإفريقية. ويضم برنامج هذه التظاهرة الممتد لعدة الأسابيع، أيام إفريقيا للتصميم، التي ستنظم من خلال ندوات ومعارض واستعراضات للموضة، مع التركيز على التصميم في مختلف جوانبه التخصصية، لاسيما "صناعة الموضة" ومؤسسيها. وسيجري أيضا، تنظيم "جائزة إفريقيا للتصميم" سيسلم خلالها جوائز للمقاولات المغربية والإفريقية المشاركة، وتداريب لفائدة المقاولات الراغبة في الاستفادة من المواكبة والتمويل لتطوير مشاريعها. وهكذا، سيفتح المجال أمام المدن الإفريقية، مرة كل سنتين، للمساهمة في تقديم مشروع ملموس من أجل المشاركة في المنافسة والتتويج بلقب العاصمة الإفريقية للتصميم، بهدف تسليط الضوء على مؤهلات البلد المنظم وعاصمته كواجهة شاملة للبلاد. وحسب البلاغ، فإن نقطة انطلاق هذا المشروع الهام والمتفرد والتاريخي في إفريقيا، من المملكة المغربية، سيساهم في إشعاعها الدبلوماسي والثقافي والاقتصادي على الصعيدين القاري والدولي. وأشار المصدر ذاته إلى أن هذا الحدث سينفتح على دول من القارات الست، أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية واللاتينية والشرق الأوسط وأوقيانوسيا، وذلك بهدف بلورة مشاريع ومد جسور في كافة القطاعات. المصدر: وم ع