نفى هانتر بايدن ارتكاب أية مخالفات في تعاملاته التجارية في أوكرانيا أو الصين إلا أنه أقر أنه اخطأ في تقدير الأمور كما استفاد من شهرة اسم عائلته. وفي مقابلة بثت الثلاثاء على شبكة "ايه بي سي نيوز" قال بايدن إنه أخطأ عندما لم يتوقع أن هذه النشاطات ستصبح يوما ما مادة يستفيد منها منتقدو والده نائب الرئيس السابق جو بايدن في سباقه للترشح للرئاسة الأميركية. وقال في المقابلة التي نشرت مقتطفات منها قبل بثها مساء الثلاثاء لتسبق مناظرة بين المتنافسين الديموقراطيين على الرئاسة، "هل ارتكبت خطأ؟ ربما عندما ننظر إلى الأمور بمنظار واسع". وأكد بايدن (49 عاما) "لكن هل ارتكبت خطأ أخلاقيا؟ بالتأكيد لا". وأضاف "لا أعتقد أن هناك الكثير من الأمور التي كان يمكن أن تحدث لو لم يكن اسم عائلتي بايدن". وشغل بايدن منصبا رفيعا في مجلس إدارة شركة الطاقة الأوكرانية "بوريسما" بينما كان والده يشغل منصب نائب الرئيس في إدارة باراك أوباما وساعد في تدبير الاطاحة بالنائب العام الأوكراني بسبب اتهامه بالضعف والفساد. وصرح احد محامي بايدن الاحد أنه سيترك منصبه في مجلس إدارة شركة صينية للأسهم. وبقي هانتر بعيدا عن الأضواء منذ فضيحة العزل التي تحيط بالرئيس دونالد ترامب بسبب تعاملاته مع اوكرانيا والتي اندلعت الشهر الماضي. وأطلق ترامب مرارا تهما دون أدلة بأن بايدن تدخل في أوكرانيا لحماية ابنه. كما أدى الكشف عن ان ترامب طلب من الرئيس الأوكراني في مكالمة هاتفية في 25 يوليوز التحقيق في عائلة بايدن، في تسارع تحقيق قد يؤدي إلى عزله من الرئاسة. وقال هانتر بايدن في المقابلة إن ادارة ترامب نشرت "نظرية مؤامرة سخيفة" بشأن عمله في أوكرانيا. وأضاف "لقد اعطيت فرصة لعدد من الأشخاص المعدومي الأخلاق بالتصرف بطرق غير قانونية لمحاولة الاضرار بوالدي .. وهذه كانت غلطتي، ولذلك أتحمل المسؤولية الكاملة عن ذلك". وتابع "هل فعلت أي شيء غير لائق؟ لا مطلقا".