أكد موسى كمارا رئيس رابطة الطلبة الغينين الدارسين بالعربية في المغرب، إن الترتيبات جارية لالتحاق دفعة ثانية من الطلبة الغينين لمتابعة دراستهم بمدرسة أكجكال للتعليم العتيق بجماعة أصبويا بإقليم سيدي افني. وأوضح كمارا، الذي قام مرفوقا بنائب رئيس جمعية شباب مسلمي غينيا، بزيارة للمدرسة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن عدد الطلبة الغينيين الذين سيلتحقون بالمدرسة سيصل الى 23 طالبا، تم اختيارهم من طرف لجنة خاصة في غينيا، وتجري الاستعدادات حاليا لاستقبالهم في هذه المدرسة بعد استكمال الإجراءات اللازمة والحصول على موافقة وزارة الخارجية المغربية . وبعد أن ذكر بالظروف الجيدة التي يتابع فيها الطلبة الأفارقة مسيرتهم العلمية بهذه المدرسة بفضل الجهود الجبارة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية وإدارة المدرسة، أشاد السيد كامارا بالمبادرات التي يقوم بها المغرب من خلال تشجيع الطلبة الأفارقة من أجل تعلم اللغة العربية ودراسة العلوم الشرعية وحفظ القران الكريم. وأضاف أن هؤلاء الطلبة يعودون الى بلدانهم وهم "قادرون على تعليم مواطنيهم اللغة العربية ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف". كما أبرز المتحدث، في ذات السياق، ان من شأن استقبال الطلبة "تعزيز أواصر الأخوة و العلاقات بين المملكة المغربية ودولة غينيا" والتي وصفها بالعلاقات " المتينة والمتجذرة منذ دخول الاسلام الى الغرب الافريقي، حيث ظل المغرب، منذ ذلك التاريخ، قبلة للطلبة الغينين وكل راغب في التفقه في الدين ببلد يتمتع بالأمن والاستقرار وكرم الضيافة" . من جهته قال أحمد بلشريف جالو، نائب رئيس جمعية شباب مسلمي غينيا، في تصريح مماثل للوكالة، إن مدرسة أكجكال للتعليم العتيق وافقت على استقبال دفعة ثانية من الطلبة الغينين الذين سيلتحقون بزملائهم بالمدرسة لاستكمال مسارهم العلمي، وذلك في انتظار استكمال كل الإجراءات الادراية والقانونية اللازمة. وقال إن مدرسة أكجكال للتعليم العتيق، استقبلت منذ سنتين الفوج الاول من الطلبة الغينين (16 طالبا)، ويتابعون دراستهم في جو من الطمأنينة والارتياح والتحصيل العلمي الجدي، حيث وفرت لهم المدرسة كل المتطلبات والشروط اللازمة للتعلم والاندماج، إضافة الى جودة الإيواء والخدمات التي تتميز بها هذه المدرسة العلمية. وأشار بلشريف جالو الى إن الجمعية تعد شريكا أساسيا في عملية التحاق الطلبة الغينيين بهذه المدرسة، وأنها تقوم بتتبع الطلبة الوافدين الى المغرب من خلال زيارات منتظمة لهم والتواصل المستمر مع إدارة مدرسة أكجكال للتعليم العتيق. يذكر أن مدرسة اكجكال للتعليم العتيق ، تعد اول مدرسة عتيقة تستقبل الطلبة الأفارقة بالاقاليم الجنوبية للمملكة، لاشعاعها العلمي الذي تجاوز حدود الوطن، ولما تتوفر عليه أيضا من خدمات ومؤهلات تلبي حاجيات طلبة العلم، مغاربة وأجانب.