إحتضن إقليم بوجدور، صباح اليوم السبت، إنطلاق فعاليات مهرجان أكبار، في نسخته السابعة، في إطار الإحتفالات المخلدة للذكرى الثالثة والأربعين للمسيرة الخضراء، تحت شعار ”ليد أفليد أحميَّ.. نمشو بالتنميَّ“؛ بحضور عامل الإقليم، وعدد من المسؤولين، المنتخبين، والعسكريين. وقال محمد خيا، مدير مهرجان أكبار بوجدور، في تصريح لصحيفة الدار، أن المهرجان يرتكز على، ”تخليد الثالثة والأربعين للمسيرة الخضراء، التي تعتبر أماً للإقليم، الذي انطلق معها حتى صار إقليماً“. وأضاف خيا في كلامه، أن المهرجان ”يعطي ديناميكية جديدة للإقليم، الذي ينتظره بشغف؛ عبر نشاطاته، التي تخرجها من الروتين“، معتبراً أنه ”فرصة لإظهار مقومات الإقليم، للمستثمرين، من أجل جلبهم للإستثمار فيه“. وأكد ”أحمد خيار“ رئيس المجلس الإقليمي لبوجدور، في تصريح للدار، أن ”نسخة هذه السنة تتميز بتنظيم محكم، وأنشطة مختلفة ومتنوعة بنيت بسواعد أبناء الإقليم، فهم المشرفون على كل صغيرة وكبيرة من أجل أن تظهر المدينة في أبهى الحلل، كيف لا وساكنتها تحتفل بذكرى غالية، على نفوس المغاربة، بصفة عامة، وساكنة الأقاليم الجنوبية بصفة خاصة“. ومن جهته، أكد ”عبد العزيز أبا“، النائب الثاني لرئيس المجلس البلدي لبوجدور، أن ”الإقليم في حاجة ماسة لمثل هذه التظاهرات حتى تمنحه إشعاعا خارجيا، وحتى يكون باستطاعة الجميع على الصعيد الوطني؛ الإطلاع على مؤهلات الإقليم عن قرب، ناهيك عن مدى إنعكاس أنشطته على الساكنة“. وعرف المهرجان، الذي يستمر إلى غاية السادس، من نونبر الجاري، تنظيم سباق العدو الريفي الوطني الأول، لمختلف الفئات، ما بين المناطق؛ من تنظيم جمعية شباب الجنوب لألعاب القوى، بشراكة مع الجامعة الملكية لألعاب القوى، وعصبة الصحراء لألعاب القوى، وبمشاركة عدد من الأندية الوطنية، الجهوية والمحلية. واعتبر احمدناه بيه، نائب رئيس المجلس الإقليمي، ورئيس اللجنة الرياضية للمهرجان، في حديث للدار، ”أن هذا السباق بداية لخارطة طريق للإشتغال على هذا النوع من الرياضات“. من جانبه، قال مولاي لمباركي، نائب رئيس عصبة العيون الساقية الحمراء، لألعاب القوى، في تصريح للدار، أن السباق، الأول لمدينة بوجدور ”يعرف مشاركة مكثفة لعدة أندية من عُصب مختلف لمناطق مغربية، كمراكش، أكادير، آسفي، كلميموالعيون“، معتبراً أنه فرصة ”ليحتك من خلالها العداؤون بتجارب أخرى، واكتشاف مواهب صاعدة“. وفي السياق، نظمت المديرية الإقليمية، للفلاحة ببوجدور، على هامش المهرجان؛ يوماً تحسيسياً، حول تثمين وتسويق النباتات العطرية والطبية، الذي أطره ناجي حاتم، المدير الإقليمي للفلاحة، بحضور عدد مهم من الفعاليات الجمعوية الناشطة في المجال بالإقليم. وقال ناجي حاتم، للدار، أن اليوم الدراسي، يهم المنتجات المجالية التي يزخر بها الإقليم، من أجل تأطير النشاط عبر عدة معلومات ومفاهيم جديدة، حول متطلبات السوق، من أجل إنجاح مشاريعهم“. وفي ذات السياق، تشهد فعاليات المهرجان، تنظيم مجموعة من الأنشطة المتنوعة، ما بين مسابقات ثقافية، رياضية، أنشطة تربوية، معارض للصناعات التقليدية وحملات طبية. وسيكون لجمهور المهرجان، موعد لعروض سباق الهجن والفروسية، وخيمة شعرٍ، لعشاق الموروث الحساني الأصيل، متنوعة فقراتها بين الشعر والطرب. كما سيحيي سهرات ”أكبار بوجدور“؛ المنظم بدعم من المجلس الإقليمي، الجماعة الترابية لبوجدور، الجماعات القروية والمصالح الخارجية للوزارات والمؤسسات العمومية والفاعلين الإقتصاديين وفعاليات المجتمع المدني؛ عدد من أهم الفنانين، على الصعيد الوطني، الجهوي والمحلي.